عقد وفدان من البرلمانين الليبيين المتنازعين لاول مرة الاربعاء في غدامس (600 كلم جنوب غرب طرابلس) محادثات "غير مباشرة" برعاية الامم المتحدة، بحسب بعثة المنظمة الدولية في ليبيا.
وقال رئيس البعثة الدولية برناردينو ليون في مؤتمر صحافي ان المحادثات كانت "ايجابية وبناءة". وشارك ممثلون عن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومنافسها المؤتمر الوطني العام في الاجتماع.
واوضح انه عقد "اجتماعين منفصلين" مع وفدي البرلمان المعترف به دوليا والمؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).
واوضح احد المشاركين في المحادثات من دون ان يكشف هويته ان "ليون كان يتنقل طوال اليوم بين الوفدين الموجودين في قاعتين منفصلتين ولم يتمكن من جمعهما الى طاولة واحدة".
ووعد ليون الذي وصف المحادثات بانها كانت "عامة" باستئناف الحوار بين الجانبين "في الايام المقبلة" من دون تفاصيل اضافية.
واصبح في ليبيا الغارقة في السلاح والفصائل المسلحة عقب الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011، برلمانان وحكومتان وسط الحرب الدائرة بين الميليشيات للسيطرة على المدن والثروة النفطية في البلاد.
وعقد اول اجتماع للحوار في جنيف في كانون الثاني/ يناير الماضي قالت الامم المتحدة انه انتهى "في جو ايجابي".
وشاركت الحكومة المعترف بها دوليا في حوار جنيف مع عدد من معارضيها، في غياب ممثلين للحكومة المنافسة التي تتخذ من طرابلس مقرا.
وتسيطر قوات فجر ليبيا على طرابلس وهي ائتلاف من مجموعات مسلحة. واقامت هذه القوات حكومة موازية في طرابلس بعد ان طردت منها الحكومة المعترف بها.
العالم