توفي ضابط شرطة مصري متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة إثر انفجار استهدف دورية أمنية في ضاحية عين شمس شمال شرق القاهرة أصيب فيه سبعة شرطيين آخرين ومدني واحد، وهو هجوم تبناه على الفور تنظيم أجناد مصر.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان على صفحتها على موقع فيسبوك "استشهد النقيب مصطفى شميس من قوة قطاع الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) الذي أصيب صباح اليوم بإصابة بالغة إثر انفجار عبوة ناسفة بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة".. وأضافت الوزارة أن النقيب جرى "نقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه إلا أنه استشهد متأثراً باصابته".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن "انفجار عبوة محلية الصنع استهدفت قول أمني (دورية) بتقاطع شارعي عين شمس وجسر السويس بالقاهرة أسفر عن إصابة ضابط وسبعة مجندين بالإضافة إلى مواطن تصادف مروره بموقع الانفجار".
ولم تشر الوزارة حينها إلى وقوع صابات خطيرة بين الشرطة الجرحى موضحة أن خبراء شرطة المتفجرات يمشطون المنطقة بحثاً عن أي قنابل أخرى.
وتبنى تنظيم أجناد مصر الجهادي على الفور الهجوم في تغريدة على موقع تويتر.. وقال التنظيم إن رجاله تمكنوا من "اختراق محيط قسم عين شمس شديد التحصين واستهداف قوات الأجهزة "الإجرامية" المتجهة لميدان ألف مسكن"، مشيراً إلى أنه سبق واستهدف نفس القوة "مرتين من قبل".
وتعد منطقة عين شمس والمطرية المتاخمة لها معقلاً من معاقل المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي الذي أطاحه الجيش في تموز/يوليو 2013.
وفي 25 كانون الثاني/ يناير الفائت في الذكرى الرابعة لثورة 2011، قتل 20 شخصاً من بينهم شرطيان في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين إسلاميين معظمهم سقطوا في منطقة المطرية الشعبية بشمال القاهرة حيث استمرت الاشتباكات أكثر من 12 ساعة.
والثلاثاء الفائت، أصيب عشرة مدنيين في خمس انفجارات استهدفت مقار للشرطة في الإسكندرية بشمال مصر.
وتشهد مصر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات ضد الجيش والشرطة تتبناها مجموعات جهادية مؤكدة أنها ترد بذلك على ماتصفه بالقمع الدامي للإسلاميين بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
ومنذ أسابيع عدة، تقع بشكل شبه يومي في القاهرة وبعض المحافظات انفجارات صغيرة بعبوات ناسفة تستهدف أبراج الكهرباء أو شريط السكك الحديد أو مقار الشرطة.
العالم