أعلنت قوات حرس المنشآت النفطية في الجيش التابع لحكومة طبرق، شرقي ليبيا، مساء يوم السبت، تحرير حقلين نفطيين يقعان وسط البلاد من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال علي الحاسي، المتحدث باسم قوات حرس المنشآت النفطية، إن “قوات حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى استعادت السيطرة اليوم (السبت) على حقلي المبروك النفطي (100 كيلومتر جنوب مدينة سرت)، وحقل الباهي النفطي (175 كلم جنوب غرب واحة مرادة) اللذين احتلهما تنظيم داعش قبل أيام”.
الحاسي أضاف أن “عملية استعادة السيطرة على الحقلين النفطيين بدأت عصر يوم الجمعة بعد تجهيز لها بمساندة طائرات سلاح الجو الليبي الذي كان له دور كبير في قصف آليات تنظيم داعش التي ولت من المكان”.
وتابع أن “قوات حرس المنشآت النفطية استطاعت اختراق أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها مسلحو داعش والتصنت عليها”، مشيراً إلى أن “ذلك بين أن قوات داعش قَدِمت من مدينة سرت التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا، كما هناك دعم يأتيهم من جماعات بمدينة مصراتة (غرب)”، حسب زعمه.
ولم يتسن بشكل فوري التأكد من مصدر مستقل من صحة نبأ استعادة الحقليين النفطيين، كما لم يتسن الحصول على تعقيب بشأن ذلك من تنظيم “داعش” بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وكان مسلحون زعموا تبعيتهم لتنظيم “داعش” شنوا في 4 فبراير/ شباط الجاري هجوما مسلحا علي حقل المبروك النفطي؛ ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا ذبحا بينهم 8 حراس ليبيين و3 فليبينيين وغانيان اثنان.
كما شن التنظيم الجمعة الماضية هجوما آخر على حقل الباهي النفطي؛ الأمر الذي أسفر عن احتراق عدة خزانات نفط هناك.
وكان أول إعلان من تنظيم “داعش” لوجوده داخل الأراضي الليبية قبل أشهر خلال ندوة أقامها مسلحون تابعون له وكتائب أخرى موالية له بمدينة درنة (شرق) سميت “مدوا الأيادي لبيعة البغدادي” في إشارة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
كما تبنى التنظيم العديد من عمليات التفجير جرى جلها في طرابلس، واستهدفت مقرات لبعثات دبلوماسية وأماكن حساسة وأسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب.
القدس العربي