الخرطوم : يبدأ المبعوث الأمريكي الجنرال سكوت جريشون اليوم الثلاثاء ، زيارة للسودان تستمر لمدة أسبوع، ونفى الجيش بشدة دخوله في معارك مع أي فصيل من فصائل دارفور، فيما توقعت الحركة الشعبية أن تصل لاتفاق مع شريكها المؤتمر الوطني لاستثناء ولاية جنوب كردفان من الانتخابات المقبلة بتأجيل العملية فيها.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن السفير طارق أبو صالح نائب مدير الإدارة الأمريكية قوله :" إن جريشون سيعقد لقاءات مع المسئولين بحكومة الجنوب وفي مقدمتهم نائب الرئيس ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت، كما يلتقي جانب الحركة الشعبية في الآلية الثلاثية ثم يزور ولاية جنوب كردفان".
وأضاف أبو صالح أن جريشون سيلتقي بالخرطوم بعدد من المسؤولين في الحكومة على رأسهم نائب الرئيس على عثمان محمد طه ومستشار الرئيس الدكتور غازي صلاح الدين ووزير الخارجية، كما يلتقي جانب المؤتمر الوطني في الآلية الثلاثية.
واشار أبو صالح إلى أن مباحثات المبعوث الأمريكي ستتناول التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السودانية التشادية ومستجدات منبر الدوحة لمفاوضات سلام دارفور وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والانتخابات.
وأشارت السفارة الأمريكية بالخرطوم في بيان الى أن جريشون سيجري محادثات ثنائية مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، كل على حدة.
وتستمر زيارة جريشون حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ويزور خلالها جوبا وكادوقلي، ومن ثم يغادر للعاصمة التشادية انجمينا.
من جانب آخر، توقعت الحركة الشعبية أن تصل لاتفاق مع شريكها المؤتمر الوطني لاستثناء ولاية جنوب كردفان من الانتخابات المقبلة بتأجيل العملية فيها.
وكشف باقان اموم الأمين العام للحركة عن اجتماعات مكثفة بين شريكي الحكم لبحث أزمة الانتخابات في جنوب كردفان.
وأكد في ذات الوقت، تمسك الحركة بقرارها مقاطعة الانتخابات ففي جنوب كردفان وأنها لن تتراجع عنه ما لم تحل القضية.
وكشف أموم عن اجتماع للمكتب السياسي للحركة يعقد لحسم ملف عضوية المرشحين بصفة مستقلين في الانتخابات المقبلة بشكل نهائي.
على صعيد دارفور، نفى الجيش بشدة دخوله في معارك مع أي فصيل من فصائل دارفور.
وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد:" إن القوات المسلحة ليست لديها أية معارك هناك".
وأعرب الناطق الرسمي باسم البعثة المشتركة نور الدين المازني عن قلقه من استمرار الاعتداءات، مناشدا حركة عبد الواحد بالسماح للبعثة بالدخول لمناطقها لتقييم الأوضاع الأمنية.