أبدى الصليب الأحمر الدولي، قلقا شديدا تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة في شمال مالي، وأعلن عن علاج الجرحى الذين سقطوا إثر مواجهات في تابنكورت مؤخرا.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها في جنيف، إن "الشك يساورها بشأن الحالة الإنسانية في شمال مالي".
وأضافت في بيان صحفي أن الفريق الطبي التابع لها تكفل في مستشفى غاو بعلاج 21 جريحا سقطوا خلال المواجهات التي دارت مؤخرا في تابنكورت على بعد نحو 200 كيلومتر شمال غاو؛ و18 جريحا آخر سقطوا أثناء مظاهرات جرت في غاو.
ودارت مواجهات الأسبوع الماضي بين الحركات الأزوادية المسلحة وميليشيات موالية للحكومة المالية، في منطقة تابنكورت.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في مالي كريستوف لويدي: "لقد بلغنا أن هناك عائلات عالقة في مناطق القتال، ونشعر بالقلق لحالة هؤلاء الأشخاص، لذلك سنبذل كل ما في وسعنا من أجل نجدتهم. وستكون أولويتنا هي تقييم احتياجات المتضررين لكي نساعدهم بأسرع ما يمكن".
وأضاف لويدي "إننا ننوي تعزيز القدرة على التدخل عند فرقنا في كيدال حتى يتسنى لنا التدخل بطريقة أسرع انطلاقا من هناك".
وأوضح مدير مشروع اللجنة الدولية في مستشفى غاو علي واتارا، أن معظم الجرحى الذين يخضعون للعلاج قد أصيبوا بالرصاص ويجب أن تجرى لهم عمليات جراحية، مضيفا "لقد وصلوا إلى المستشفى بإصابات خطيرة مثل الجروح والكسور البليغة".
وما زالت فرق اللجنة الدولية الموجودة في جميع المناطق الشمالية في مالي تتابع عن كثب تطور الوضع وعواقبه الإنسانية.
وذكرت اللجنة الدولية الأطراف المعنية بأنها "ملزمة في حالة المواجهات المسلحة بأن تحترم الواجبات التي يمليها عليها القانون الدولي الإنساني وبأن تحمي بوجه خاص المدنيين وجميع الأشخاص الذين لم يعودوا يشاركون في القتال
صحراء ميديا