هاجم النائب بالجمعية الوطنية الفرنسية، جاك بومبارد، بشدة اتفاقية تكوين الأئمة بين فرنسا والجزائر، معتبرا أن تصريحات الوزارة الفرنسية تشير إلى أن الإسلام الراديكالي المتطرف في البلاد سببه الأئمة العاملون بفرنسا، وطالب وزارة الداخلية بكشف إجراءاتها وتدابيرها لكبح انتشار الإرهاب في فرنسا.
وجاء في مساءلة برلمانية لذات النائب موجهة إلى وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، مؤرخة في 3 فيفري الماضي، أن مشكلة الإسلام المتطرف بفرنسا سببها الأئمة الذين لهم اعتماد ويعملون على التراب الفرنسي، وانتقد لجوء فرنسا إلى عقد اتفاقية للتكوين مع الجزائر وقال: "من أجل معالجة هذا المشكل لجأنا إلى توثيق العلاقات مع الجزائر من أجل تكوين الأئمة والإطارات الدينية وكأن هذه الخطوة ستعالج هذا المشكل الحساس والخطير".
وزعم صاحب المساءلة أن جلب الأئمة الجزائريين أو غيرهم من الدول الإسلامية سيكون من وسط متطرف واستدل بما قال إنه صيحات المتظاهرين مؤخرا في الجزائر ودول أخرى عقب هجمات شارلي إيبدو حين صرخوا جميعا: "كلنا كواشي"، مضيفا أن الحكومة الفرنسية تقول إن الإسلام ليس هو التطرف وليس التنظيمات الجهادية لكن ما حدث هو أن الجهاديين خرجوا إلينا وعبروا عن أفكارهم ولم يستطع أحد معارضتهم".
الشروق