رجح رئيس مكتب قناة العالم في القاهرة أحمد السيوفي أن تبحث مصر عن مشاركة في ضربات دولية ضد جماعة داعش الإرهابية بدلاً من القيام بها منفردة تفادياً من الوقوع بالدخول في الوحل الليبي؛ لافتاً إلى أن إيفاد وزير الخارجية المصري إلى الأمم المتحدة إنما يأتي في هذا الإطار.
وفي حديث هاتفي أكد السيوفي وجود حالة غضب عارمة اجتاحت جميع الأوساط السياسية والدينية في مصر عقب رؤية الفيديو الذي انتشر عن إعدام 21 مصرياً على يد عناصر جماعة داعش الإرهابية في ليبيا.
وأشار إلى رد فعل الأزهر الشريف الذي أدان الجريمة بشكل كبير وكذلك بيان دار الإفتاء المصري في إدانة هذه الجريمة؛ وكذلك امتعاض الكنيسة القبطية وجميع الأحزاب والتيارات السياسية في مصر؛ لافتاً إلى أن المعارضين لنظام الرئيس السيسي أيضاً أدانوا هذه الجريمة البشعة؛ فيما اعتبرها الكثيرون خدشاً للكرامة الوطنية.
ولفت السيوفي إلى أن هذا قد دفع رئيس الدولة إلى أن يعلن أن مجلس الدفاع الوطني في حالة اجتماع مستمر.
وفيما أوضح أنه كانت هناك توقعات بأن توجه ضربات من قبل الجيش المصري إلى مواقع هذه الجماعات في ليبيا.. نوه قائلاً "ولكن فيما يبدو أن مصر أرادت أن تجعل الضربات في إطار الضربات بالتعاون مع الأمم المتحدة أو تحت راية الأمم المتحدة وليست ضربات منفردة.. حتى لايتم استدراج مصر بالدخول في الوحل الليبي."
وأضاف أنه ولهذا السبب أرسل رئيس الدولة المصرية المشير عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية المصري إلى الأمم المتحدة؛ لافتاً إلى أن هذه الزيارة فيما يبدو أنها تأتي للإعداد لترتيبات لتوجيه ضربة في إطار دولي تكون مصر مشاركة فيها ولاتقوم بها منفردة.
العالم