يعقد مجلس الأمن اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث الإرهاب في ليبيا غداة دعوة مصر الى استصدار قرار اممي يمنح تفويضاً لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، بعد شنها غارات على الاراضي الليبية رداً على اعدام مصريين على يد تنظيم "داعش" الارهابي على ساحل طرابلس.
وسيحضر الاجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تحرك الى اميركا عقب الاعلان عن فيديو المجزرة، حيث تريد مصر من تلك الاجتماعات استصدار قرار من الامم المتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.
لكن بالمقابل شددت الولايات المتحدة ودول اوروبية في بيان مشترك على ضرورة ايجاد حل سياسي في ليبيا، كما دعت الى تشكيل حكومة وطنية أبدت استعدادها لدعمها.
وجاء الحراك السياسي والدبلوماسي في نيويورك وواشنطن خلال الساعات الماضية على خلفية الازمة المستجدة في ليبيا بعد نشر تنظيم "داعش" الارهابي لشريط فيديو يظهر ذبح 21 مصريا قبل ايام.
وعلى ضوء هذه التطورات، انطلق في واشنطن مساء امس مؤتمر دولي لمناقشة مكافحة الارهاب برعاية الرئيس باراك اوباما، وحضره نحو 100 مشارك عن 60 دولة، بينهم وزيرا خارجية الاردن ومصر ناصر جودة وسامح شكري والامني العام للامم المتحدة بان كي مون وممثلون عن الاتحاد الاوروبي.
واكد مسؤولون اميركيون، ان المؤتمر سيمهد لتأسيس شبكة دولية ضد التطرف العنيف تعزز التنسيق على المستوى المحلي والاستخباراتي بين الدول المعنية لمواجهة هذه الحالة،كما سيسهم في التصدي لجهود مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي في تجنيد المقاتلين الاجانب ومحاربته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبموازاة تلك الاجواء، اتت مواقف اوروبية وخاصة ايطالية لتعلن استعدادها الدخول في اية عملية عسكرية ضد "داعش" في ليبيا، بينما دعوات اخرى لا تزال تطرح امام فتح الطريق لحل سياسي في هذا البلد.
وتأتي تلك المواقف على خلفية دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعا الى تشكيل تحالف دولي لوقف تمدد "داعش"، والذي بات يهدد دولا عديدة في المنطقة.
العالم