واصل جهاز الأمن والمخابرات السوداني مصادرته للصحف بشكل جماعي وصادر ضباطه، صباح الأربعاء، من المطابع صحف "الانتباهة والتغيير والسوداني والمجهر السياسي"، ويُرجح أن يكون سبب المصادرة تركيزها على مصادرة 14 صحيفة يوم الإثنين.
وصادر جهاز الأمن، فجر الإثنين، 14 صحيفة من دون إبداء أسباب، في حادثة نادرة لأن المصادرة كانت تتم بحق صحيفة أو صحيفتين على الأكثر.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.
وكان جهاز الأمن قد عمد إلى مصادرة صحيفة "التيار" يوم الثلاثاء، رغم أن المصادرة الجماعية شملتها مع صحف أخرى في يوم الإثنين، بينما استمر في مصادرة "الميدان" صحيفة الحزب الشيوعي في أغلب أيام يناير وفبراير الحالي.
وطالبت رئيسة لجنة الاعلام في البرلمان السوداني، عفاف تاور، الثلاثاء، بعودة الرقابة القبلية على الصحف تجنباً لمصادرتها من قبل السلطات الأمنية، وتوقعت مساءلة السودان دوليا في بسبب مصادرة الأمن لـ 14 صحيفة سياسية واجتماعية.
من جانبها اعتبرت شبكة الصحفيين السودانيين مصادرة الأمن 14 صحيفة يومية، "مذبحة غير مسبوقة في تاريخ الصحافة"، وقالت إنها تتوقع حملةأمنية شرسة في مواجهة الصحف والصحفيين.
وقال عضو سكرتارية الشبكة، عادل ابراهيم، في مؤتمر صحفي للشبكة بالخرطوم، الثلاثاء، إن الشبكة ستجري مشاورات مع القاعدة الصحفية للخروج بموقف موحد لمواجهة "الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الصحافة السودانية".
وأكد عضو سكرتارية الشبكة، علاء الدين محمود، أن كافة الخيارات متاحة أمام الشبكة من الدعوة لإضراب عام أو وقفات واعتصامات لمواجهة الهجمة الأمنية التي تتعرض لها الصحف.
سودان تريبون