قال مسؤولان نفطيان إن ميناء الحريقة سيوقف صادرات الخام لنحو عشرة أيام، وأوضح المسؤولان، الذي لم تسمه «رويترز»، اليوم الأحد، أن إصلاح خط أنابيب نقل النفط الخام من حقل السرير إلى ميناء الحريقة سيستغرق عشرة أيام.
وكانت أضرار لحقت بالخط جراء انفجار وقع 14 فبراير الجاري، وأضاف المسؤول نفسه أن ميناء الحريقة الواقع في شرق البلاد كان يصدر النفط من صهاريج التخزين بعد تفجير خط الأنابيب، لكن النفط المتبقي سيستخدم لأغراض التكرير المحلية وتبلغ 500 ألف برميل.
ورجّح أحد العاملين بشركة الخليج العربي بحقل السرير، عيسى المنفي، لـ«بوابة الوسط» أنْ يكون الانفجار بسبب عملية تخريبية، نظرًا لأنَّ خط الأنابيب مدفونٌ على عمق أمتار في باطن الأرض.
وقلص إغلاق الحريقة صادرات ليبيا إلى حوالي 80 ألف برميل يوميا من حقلين بحريين مقارنة مع 1.3 مليون برميل يوميا قبل الإطاحة بحكم معمر القذافي في العام 2011.
ويصدر الحريقة 120 ألف برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط عمران الزوي إنه ينبغي اختبار الخط.
وتابع: «بدأنا في عملية الضخ التجريبي لتقييم الصيانة ... الأكثر احتمالية أن النتائج الأخيرة للتقييم ستكون واضحة أكثر غدا».
وذكرت مصادر بصناعة النفط إن زيادة الضغط والعودة إلى مستويات الإنتاج القديمة ستتطلب بضعة أيام أخرى.
وفي الحريقة مصفاة طاقتها 20 ألف برميل يوميا، وتحصل مصفاة ثانية في الزاوية غربي طرابلس طاقتها 120 ألف برميل يوميا على معظم إمداداتها من ميناء البريقة وهو المرفأ الوحيد الذي مازال عاملا إلى جانب المنصات البحرية.
وبعد أربع سنوات من الحرب التي أطاحت بالقذافي ودعمها حلف شمال الأطلسي تخشى الحكومات الغربية من تفاقم الصراع المسلح في ليبيا.
وحدا تدهور الوضع وظهور مجموعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية ذبحت 21 مسيحيا مصريا شركات طاقة أجنبية إلى سحب موظفين من البلاد.
بوابة الوسط