أكد حزب الأمة القومي أن زعيمه الصادق المهدي ليس لديه أي حوار أو وساطة بينه والحكومة السودانية، وقال إن رئيس الحزب سيغادر إلى ألمانيا يوم الثلاثاء، للمشاركة في ورشة دعا لها معهد "ماكس بلانك" الألماني قوى المعارضة لبحث الأوضاع السياسية بالبلاد.
وقال المكتب الخاص للصادق المهدي بالقاهرة في بيان، الإثنين، أن نجله "عبد الرحمن" الذي يشغل منصب مساعد الرئيس السوداني زار القاهرة حيث يقيم المهدي في مهمة رسمية لم تشمل التوسط بين المهدي والحكومة.
وتابع"زيارة عبد الرحمن الصادق المهدي للقاهرة لا علاقة لها بحزب الأمة البتة.. لقد حضر ضمن مهام تخصه وتخص الحكومة واتصالاتها الدبلوماسية، ولقاؤه لوالده تم في إطار أسري".
ومضى البيان ليؤكد أن زيارة قيادات من الحزب برئاسة نائب رئيس الحزب الفريق صديق محمد إسماعيل للقاهرة ليست لها علاقة بأي نوع من الحوار مع النظام، إذ إنها تمت بعد استدعاء المهدي لهم ضمن مهام وطنية وحزبية معينة.
وقال حزب الأمة إنه اشترط على الحكومة الاتفاق مع قوى "إعلان باريس"، وقوى "نداء السودان" وفق استحقاقات معينة للحوار.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالوساطة فإن هناك جهات إقليمية ودولية ووطنية كثيرة تسعى لحلول سلمية وأشهرها الآن الوساطة الألمانية، حيث سيغادر رئيس الحزب لحضور الورشة التي تعدها يوم الثلاثاء.
وأكد أن الوساطة الإقليمية بقيادة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، تظل هي الوساطة "الأبرز اطلاقا".
ونوه البيان إلى أن المهدي قدم للجنة أمبيكي خارطة طريق تحتوي على خطة للقاء عاجل بين الحكومة والمقاومة المسلحة، ولقاء تحضيري بين كافة القوى السياسية والمسلحة في الحكومة والمعارضة للاتفاق على أجندة اللقاء الجامع واستحقاقات الحوار "الذي لا يسيطر عليه أحد ولا يقصي أحداً".
وتابع "على ان يتم اللقاءان العاجل والتحضيري خارج البلاد ويتم اللقاء الجامع تحت رئاسة محايدة داخل السودان".
وقطع بأن المعارضة كلها الآن "على قلب إنسان واحد"، وزاد "فإن اقتنع نظام الخرطوم بالصيغة التي اتفقت عليها المعارضة سيكون الجميع حضوراً بالخرطوم، ولكن (إنما يستجيب الذين يسمعون)".
سودان تريبون