بث موقع مقرب من تنظيم “داعش”، تسجيلا مصورا، مساء الثلاثاء، لعنصرين قال إنهما نفذا هجوما على فندق “كورنثيا” الذي يقيم في سياسيين ودبلوماسيين بوسط العاصمة طرابلس، الشهر الماضي.
وظهر منفذا الهجوم، وهما ملثمان ويرتديان شارات لتنظيم “داعش”، ووجها خطابا دعويا لعامة الناس لتحريضهم على ضرورة الانضمام لتنظيم “الدولة الاسلامية” و”مبايعة خليفة المسلمين”.
وتحدث منفذا الهجوم، وهما أبو سليمان السوداني وأبو إبراهيم التونسي، بحسب التسجيل، قبيل تنفيذ الهجوم إلى “شباب الإسلام في ليبيا والسودان والأمة العربية” لدعوتهم لــ”النفير في سبيل الله” مهددين من يقف في وجه “اتساع رقعة الدولة الإسلامية بالقتل”.
ووعد الشابان اللذان يبدو أنهما في العشرينات من عمرهما بــ”رفع راية الإسلام في المغرب العربي وأوروبا عن طريق ليبيا، كما رفعت في بلاد الشام والعراق”، وقالا إن “دولة الاسلام أقيمت في ليبيا”.
وكان هجوما قد استهدف فندق “كورنثيا” في 17 من يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث يقيم دبلوماسيين وسياسيين منهم رئيس حكومة الانقاذ عمر الحاسي .
وقتل 12 شخصاً في الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش” على فندق “كورنثيا”، بحسب بيان سابق لحكومة حكومة الإنقاذ الوطني المسيطرة على طرابلس .
وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في مدينة طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح بـ”الجيش الليبي”.
أما الجناح الثاني للسلطة في ليبيا، وهو في العاصمة طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر بـ”الجيش الليبي”.
وزادت الأمور الامنية تعقيدا خلال الأيام الأخيرة مع ظهور جماعات مسلحة محسوبة على تنظيم “داعش” وسط ليبيا، تضاربت التصريحات حول تكوينها، كما نسب إليها عدة جرائم داخل الأراضي الليبية، لاقت إدانات محلية ودولية واسعة.
القدس العربي