خصَّصت جريدة «ذا غارديان» البريطانية افتتاحيتها عن احتمالات التدخل الغربي في ليبيا، وتحديد المسؤول عن حالة ليبيا، مشيرة إلى أنَّ التدخل ليس الحل لهذه «الفوضى».
قالت الجريدة في افتتاحيتها المنشورة أمس الثلاثاء، إنَّ إهمال الصراع في ليبيا يهدد بفوضى من النوع الصومالي على أعتاب أوروبا، مشيرة إلى أنَّ الأمل الوحيد هو الدبلوماسية الدولية وليس المزيد من الضربات.
وحدَّدت الجريدة مشكلة ليبيا في كونها «فشلاً جمعيًّا» يتحمل مسؤوليته كل من الغرب وليبيا، مشيرة إلى أنَّ «سقوط ليبيا في الفوضى يعد قصة إهمال دولي وصراعًا محليًّا».
وأوضحت أنَّ الغرب شارك بعدم قدرته على الالتزام ببناء الدولة المطلوب، وشاركت ليبيا في المشكلة بتاريخها من الهوية الممزقة والفراغ المؤسسي الذي أعقب سقوط الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي.
وحذَّرت الجريدة من تحوُّل الأراضي الليبية إلى شبكة لتجنيد الجهاديين ومحطة للهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى آثار ذلك على المنطقة من الساحل إلى قلب أوروبا إذا استمرت الفوضى.
أين الحل؟
بالبحث عن الحلول للأزمة الليبية أكدت الافتتاحية أنَّ الحل لابد أنْ يكون دبلوماسيًّا، وأشارت إلى أنَّ الغارات المصرية في ليبيا لن تحلَّ المشكلة.
ولفتت الافتتاحية إلى أنَّ الطريق الدبلوماسي للحلِّ الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون، هو الوحيد المُقدَّر له النجاح، وهو الأفضل من التدخُّل الصريح الذي تدفع بعض الدول في اتجاهه، الذي بدأ بالضربات الجوية المصرية ردًا على ذبح تنظيم «داعش» 21 مصريًّا في ليبيا.
وأكدت الجريدة أنَّ التدخُّل العسكري يرفع من مخاطر مواجهة إقليمية أوسع، ودعت إلى المصالحة بين الأطراف الليبية المسلحة .
ليبيا المستقبل