التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح السبت، نائب الرئيس الصيني لى يونكاو في العاصمة بكين.
ونقل شكري خلال اللقاء “القلق البالغ إزاء السياسات والإجراءات المتكررة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي والهادفة إلى تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية من خلال استمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والحفائر أسفل المسجد الاقصي بما يهدد سلامته”، بحسب بيان صادر، صباح اليوم، عن الخارجية المصرية.
وأشاد الوزير شكري بـ”مواقف الصين المبدئية المؤيدة للحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية المشروعة بما يعكس عمق ودفء العلاقة بين الصين والعالمين العربي والإسلامي ووقوفها دائماً إلى جانب الحق وتضامنها مع الدول النامية”، مشددا على “أهمية التحرك السريع لوقف هذه الممارسات غير الشرعية التي تقوم بها إسرائيل وتهدد بتدمير أي فرص لاستئناف مفاوضات السلام”.
وخلال تواجده في العاصمة الصينية بكين، أجرى شكري، السبت، حوارا مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” تناول خلاله العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وكثافة الزيارات المتبادلة على المستوى الوزاري وعلى مستوى القمة.
ونوه شكري إلى “تطلع مصر قيادة وشعبا لزيارة الرئيس الصيني (شي جين بينغ) بعد أربعة أشهر فقط من زيارة الرئيس السيسي لبكين في ديسمبر (كانون أول) الماضي بما يعكس مدى عمق علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ورغبة في تنفيذ المشروعات المتفق عليها، خاصة مع تبادل العديد من الزيارات الوزارية”، بحسب بيان الخارجية المصرية.
وحول التحضيرات الجارية لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ (شرق) في مارس/ آذار القادم، أكد وزير خارجية الصين يونج إيى على مشاركة الصين المرتقبة بوفد وزاري يضم ممثلين عن الحكومة والشركات الصينية في أعمال المؤتمر لـ”ضمان نجاحه والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين”.
وتطرق شكري خلال الحوار لـ”قضية الإرهاب والجهود المصرية لمكافحتها ومحاربة الفكر المتطرف الذي يقوم علي الإقصاء و الاستحواذ والحض على العنف والإرهاب”، لافتا إلى “الاستفادة من التقنيات الحديثة المتوافرة لدى الصين لتعقب التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططاتها الإرهابية”.
ووصل شكرى إلى العاصمة بكين أمس الجمعة فى زيارة تستمر يومين، فى إطار ترأسه لوفد لجنة الاتصال الوزارى الخاصة بالقضية الفلسطينية والتابعة لمنظمة التعاون الإسلامى.
القدس العربي