وقال كرود، خلال ندوة صحفية عقدتها مصالح الدرك الوطني أمس بالعاصمة لعرض حصيلة حوادث المرور ونشاط أمن الطرقات خلال 2014، إن مصالح الدرك الوطني قررت استحداث آليات جديدة لمحاربة إرهاب الطرقات الذي يكلف الجزائر خسائر تقدر بملايير الدينارات وآلاف الأرواح سنويا.. وعن أهم الآليات التي استحدثتها قيادة الدرك الوطني قال المتحدث: "إن مصالح الدرك انتقلت بعمل وحدات أمن الطرقات من شرطة الطرقات إلى مكافحة اللاأمن المروري، وذلك باستعمال الوسائل المموهة التي أثبتت نجاعة منقطعة النظير بعد تجربيها في أربع ولايات نموذجية هي العاصمة وتيبازة والبليدة وبومرداس. وفي هذا الصدد، قامت مصالح الدرك الوطني بعرض فيديو على الصحفيين، يظهر فيه رجال الدرك الوطني بزي مدني، وعلى سيارات ودراجات مدنية يقومون من خلالها بمراقبة حركة المرور ومراقبة مخالفة السائقين التي يقوم رجال الدرك المموهون بإبلاغ الحواجز الأمنية بها والتي تقوم بدورها بتوقيف المخالفين.

وشدد المكلف بالاتصال على مستوى قيادة الدرك الوطني على أن رجال الدرك المموهين لا يقومون بتوقيف المخالفين، بل الذي يقوم بذلك هم رجال الدرك الوطني بزيهم الرسمي، سواء تم توقيف المخالف مباشرة أم يتم ذلك عند حواجز الطرقات.

وأضاف مدير الوحدات المشكلة لقيادة الدرك الوطني، العقيد بساحة كمال، أن قيادة الدرك الوطني بعد النتائج المحصل عليها قررت توسيع استعمال وسيلة التمويه إلى 20 ولاية على أن تعمم في باقي ولايات الوطن لاحقا.

ولدى تقديمه لحصيلة حوادث المرور، أكد رئيس أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، العقيد محمد تريكي، أنه تم معاينة 24.388 حادث مرور خلال السنة الماضية تسببت في مقتل 3.984 شخص وجرح 44.546 آخر بمعدل 67 حادثا و11 قتيلا و122 جريح يوميا. كما بينت الأرقام المقدمة أنه تم تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور مقارنة بسنة 2013 التي سجلت 27.544 حادث، في حين عرف عدد الضحايا ارتفاعا في السنة المنصرمة مقارنة بسنة 2013 (3.748). وحسب المتحدث، يبقى العامل البشري السبب الرئيسي في الحوادث بنسبة 84,73 بالمائة بسبب عدم احترام قواعد السياقة، كما أظهرت الإحصائيات التي قدمها نفس المسؤول أن شريحة السن الأكثر تورطا في حوادث المرور تتراوح بين 25 و29 سنة بتسجيلهم 6.941 حالة بنسبة 18,84 بالمائة من مستعملي الطرق. وتتصدر العاصمة وعين الدفلى والمدية وبومرداس ووهران قائمة الولايات في عدد الحوادث والضحايا.
الشروق

---