الإسماعيلية: سادت حالة من الغضب بين نواب محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة) بسبب أعمال الحفر والتنقيب التى تجريها بعثة إسرائيلية فى ساحة مدرسة ثانوية بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا فى ثغرة الدفرسوار عام 1973.
واعتبر النواب فى تصريحات نقلتها صحيفة "المصرى اليوم" المستقلة أن ما يحدث في مدرسة "أبوعطوة الثانوية الصناعية بنات" يعد انتهاكا للسيادة الوطنية، وطالبوا الرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل الفورى لوقف تلك الأعمال ، وعدم السماح بها مستقبلا، إلا بعد موافقة إسرائيل على دخول وفد مصرى للبحث عن رفات الشهداء من الأسرى الذين دفنتهم فى مقابر جماعية بعد ارتكابها جرائم حرب فى 1967.
وكشف النائب صلاح الصايغ، أنه أجرى اتصالات مع زملائه النواب بالحزب الوطنى والمستقلين والمعارضة، واتفقوا على تقديم بيان عاجل بمجلس الشعب الاثنين المقبل.
وقال إن أجهزة الأمن تفرض سرية "غير مبررة" على ما يحدث رغم أنه يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية تتطلب تدخل الرئيس مبارك.
وهدد محمود سليم، وكيل لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشعب، نائب الإسماعيلية، بالاعتصام أمام مدرسة "أبوعطوة الثانوية الصناعية" التى يجرى فيها الحفر. وعبر أحمد منسى، نائب الشعب، أمين الفلاحين بالحزب الوطنى، عن غضبه مما يجرى، مطالبا بالمعاملة بالمثل والبحث عن رفات الشهداء المصريين من الأسرى فى إسرائيل.
وقال الدكتور إبراهيم الجعفرى، نائب القنطرة، إن إسرائيل تسعى من وراء تلك الحفريات إلى الدعاية لنفسها والترويج لاحترامها حقوق الإنسان. واعتبر صبرى خلف الله، نائب الدائرة الأولى بالإسماعيلية، أعمال الحفر أمراً يستوجب محاسبة الحكومة، مؤكدًا مشاركته فى تقديم البيان العاجل للمطالبة بالوقف الفورى لأعمال الحفر وإلزام إسرائيل بتقديم خريطة بمواقع المقابر الجماعية للشهداء من الجنود المصريين، سواء فى إسرائيل أو سيناء، عبر ساحات المحاكم والدبلوماسية الدولية.
وكانت مصادر صحفية ذكرت أن وفدا إسرائيليا مكونا من 8 أفراد تابعين لمنظمات شعبية قام بزيارة لمحافظة الإسماعيلية ، للتنقيب عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا فى ثغرة الدفرسوار عام 1973 .
الجدير بالذكر ان ثغرة الدفرسوار هوالمصطلح الذي أطلق على حادثة وقعت أثنار الحرب بين مصر والاحتلال الإسرائيلي عام 1973 ، حينما تمكن الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني (المصري) ، وكانت الثغرة بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.
بعد ذلك اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الاسماعيلية، وتم الاختراق من قبل القوات الإسرائيلية عند الدفرسوار.