أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الجانب المصري يستعد لشن جولة ثانية من الضربات الجوية التي تستهدف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، انتقاما لذبح 21 مصريا الشهر الماضي على يد عناصر التنظيم.
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء: "رأينا مؤشرات تدل على أن الجيش المصري يخطط لشن المزيد من الضربات الجوية ضد العناصر الإرهابية في ليبيا". وأضاف أن الجولة الثانية من الضربات الجوية ضد "داعش" بمثابة علامة على أن الحكومة المصرية تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في ليبيا، وانتشار التطرف الجهادي هناك، مشيرا إلى أن هذا التهديد يمس الجانب الأمريكي، كما يقدم فرصة لزيادة التعاون بين الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة المصرية بواشنطن لم تعلق على تصريحات المسؤول الأمريكي حتى تاريخ نشر الخبر، مؤكدة أن الضربات الجديدة في حال شنها ستتزامن مع المناقشات التي يستعد الجنرال الأمريكي لويد أوستن، الذي يقود التحالف الدولي ضد "داعش" إجراؤها مع الكونجرس الأمريكي حول أهمية توسيع العملية العسكرية لمواجهة "داعش". وأوضحت الصحيفة أن الصراع السياسي في ليبيا وكونها معقل للعناصر الإرهابية أسباب تجعلها أمرا مزعجا للجيش الأمريكي وجهاز المخابارات، حيث أعرب كبار المسؤولين الأمريكيين خلال الأسبوع الماضي عن مخاوفهم بشأن الأحداث في ليبيا. ومن جانبه، قال المسؤول الأمريكي ستيف جانيارد إنه يتعين على الكونجرس الأمريكي إجراء المناقشات اللازمة للتدابير المستخدمة لمواجهة "داعش"، مضيفا "كلما تأخرت المناقشات كلما شهدت بلدان مثل مصر انتشار عناصر من تنظيم داعش على حدودها".
ليبيا المستقبل