أعلن "الأزهر الشريف"، أكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي، حرباً إلكترونية على تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، في الوقت الذي نفى فيه بشكل قاطع أي علاقة له بما يُسمى "هيئة جودة الدعوة الإسلامية."
وكشفت مشيخة الأزهر عن اعتزامها إنشاء "مركز إلكتروني"، يتولى "رصد ما يبثه تنظيم داعش الإرهابي، من رسائل وأفكار موجهة إلى الشباب، والرد عليها باللغة نفسها التي نشرت بها"، بالإضافة إلى ما يقوم به مجمع البحوث الإسلامية من جهود في هذا المجال.
وذكر بيان للأزهر أن أن الدكتور أحمد الطيب، وجه بضرورة الانتهاء من تأسيس هذا المركز، وانطلاق أعماله في أسرع وقت، لـ"تحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع والوقوع في شرك هذه الجماعات الإرهابية، ومن ينهج نهجها."
كما أكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، أنه تم اختيار الموقع المناسب للمركز، والانتهاء من التجهيزات اللازمة، لافتاً إلى أنه سيتم تزويده بالأجهزة وشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، لينطلق قبل نهاية شهر مارس/ آذار الجاري.
من جانب آخر، نفى الأزهر الشريف "نفياً قاطعاً" أي علاقة له بما يُسمى بـ"هيئة جودة الدعوة الإسلامية"، التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، أو أي فرع لهذه الهيئة في أي دولة من الدول، كما أكد أن "العلماء المشاركين فيها لا يمثلون إلا أنفسهم بصفاتهم الشخصية، بعيداً عن وظائفهم بالأزهر الشريف."
يُذكر أن تلك الهيئة، التي يترأسها نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد أبو هاشم، وتضم في عضويتها وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد من علماء الأزهر، تم الإعلان عن تشكيلها خلال المؤتمر الأخير لـ"المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية"، قبل أسبوع.
المنار