أحالت محكمة مصرية، محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و150 آخرين، إلى المحاكمة العسكرية، في اتهامهم بـ»التورط بأحداث عنف» جرت في محافظة شمال سيناء (شمال شرق) خلال شهر أغسطس/ آب 2013، حسب مصدر قضائي.
وتعد هذه هي القضية الرابعة التي ينظرها القضاء العسكري بمصر في حق بديع.
المصدر القضائي، الذي رفض الكشف عن اسمه، أوضح، أن محكمة جنايات شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، قررت، إحالة بديع، و150 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، إلى المحكمة العسكرية، في اتهامهم بـ»اقتحام قسم شرطة مدينة بئر العبد (بمحافظة شمال سيناء) ونقطة حماية مدنية في المدينة، والشروع في قتل ضابط شرطة وإحداث أعمال شغب وعنف».
ولفت المصدر إلى أن هذه الأحداث وقعت في 14 آب/أغسطس 2013، في سياق الاحتجاجات التي اندلعت في أكثر من محافظة على فض اعتصامي «النهضة» ورابعة العدوية» ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، مشيرا إلى محكمة جنايات شمال سيناء نظرت في هذا الأحداث قبل أن تقرر إحالتها للمحاكمة العسكرية.
وتعد هذه القضية الرابعة لمرشد جماعة الإخوان محمد بديع أمام القضاء العسكري، حيث سبق أن أحيل للمحاكمة العسكرية في 3 قضايا أخرى متعلقة بأحداث عنف جرت في محافظات السويس وشمال سيناء والإسماعيلية (شمال شرق).
من جهة أخرى أعدمت مصر السبت لأول مرة أحد انصار مرسي الذي ادين العام الماضي بالقتل خلال أعمال عنف جرت في الاسكندرية بشمال البلاد، بحسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية.
وقال اللواء هاني عبد اللطيف انه تم تنفيذ حكم الاعدام في محمود رمضان في السابعة (5,00 تغ) من صباح السبت «وهو الأول الذي يتم اعدامه في اطار القضايا» المتعلقة بالتظاهرات وأعمال العنف المتهم فيها أنصار مرسي.
وكانت محكمة جنايات الاسكندرية قضت العام الماضي باعدام محمود رمضان ثم ايدت محكمة النقض الحكم في الخامس من شباط/فبراير الماضي.
وكان رمضان ضمن مجموعة من 63 شخصا حوكموا بتهمة الاشتراك في تظاهرات وأعمال عنف وقعت في حي سيدي جابر بشرق الاسكندرية في الخامس من تموز/يوليو 2013 أي بعد 48 ساعة من اطاحة مرسي.
وأدين رمضان بالقاء بعض الشباب من فوق سطح احدى البنايات ما أدى إلى مقتل احدهم.
ومنذ اطاحة مرسي من قبل قائد الجيش السابق الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، شنت السلطات حملة قمع دامية ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أسفرت عن مقتل 1400 شخص على الأقل بينما تم توقيف أكثر من 15 ألفا.
القدس العربي