اتهم مامير روك، محافظ مقاطعة “بور”، العاصمة الإقليمية لولاية “جونقلي” جنوب شرقي السودان، الثلاثاء، مسلحين من قبيلة “مورلي” في إدارية “بيبور الكبرى”، التي انفصلت حديثا عن الولاية بـ”اختطاف” طفلين.
وقال المسؤول المحلي، إن مجموعة مسلحة من قبيلة “مورلي” المتواجدة في منطقة “بيبور”، اختطفت طفلين، كما جرح طفلان آخران في إحدى القرى الواقعة جنوبي المدينة قرب مركز للشرطة صبيحة الثلاثاء.
وشهدت ولاية “جونقلي” هدوءا نسبيا، ولم تسجل أي حادثة اختطاف للأطفال أو نهب الأبقار، بعد أن وقعت حكومة جوبا اتفاق سلام منتصف العام الماضي، مع “حركة جنوب السودان الديمقراطية” المعروفة باسم “جناح الكوبرا”، بقيادة المتمرد السابق الرئيس الحالي لإدارية “بيبور” الكبرى “ديفيد ياو ياو”.
واعتبر محافظ مقاطعة “بور” أن “المجموعات الإجرامية التابعة لمنطقة بيبور، قد عاودت مجددا نشاطها في خطف الأطفال ونهب الأبقار”.
ومضى المسؤول قائلا: “المجموعة المسلحة تخطت مراكز تواجد القوات الحكومية، ودخلت إلى مدينة بور، حيث هاجمت منطقة مربع (9) السكنية، واختطفت طفلين أحدهما ولد يبلغ من العمر ثلاث سنوات، والأخرى بنت عمرها خمس سنوات”.
وأشار المحافظ إلى أن قوات الشرطة الموجودة في رئاسة مقاطعة بور، ما زالت تتعقب الجناة لاستعادة الاطفال المختطفين.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من سلطات إدارية “بيبور الكبرى” بشأن اتهامات المسؤول.
ويتهم سكان في ولاية “جونقلي” أفراد من قبيلة “مورلي” باختطاف الأطفال بغرض ضمهم لأسرهم أو بيعهم مقابل عدد من الأبقار.
وكان “ديفيد ياو ياو”، المنحدر من قبيلة “مورلي” التي كانت تتبع في السابق لولاية جونقلي، قد أعلن تمرده على الحكومة في أبريل/ نيسان 2010، عقب خسارته للانتخابات المحلية بالولاية، وقبيل إعلان انفصال جنوب السودان أعلن استجابته لنداء السلام بحيث عاد إلى جوبا وتم دمجه في الجيش النظامي.
لكنه عاد ورفع السلاح مجددا بعد شهور قليلة، مطالبا بالتمثيل العادل لمجموعته في السلطة وتحقيق التنمية في منطقة “بيبور الكبرى”، وفي مايو/ آيار 2014، توصل مع الحكومة إلى اتفاق سلام قضي بتخصيص إدارة منفصلة لبيبور الكبرى في جونقلي.
وتأجلت المفاوضات الجارية بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء المهلة المضافة من قبل “إيغاد”.
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.
القدس العربي