اتفقت الجزائر وتونس في اجتماع جهوي لمسؤولين رفيعي المستوى بمحافظة الطارف الحدودية، على خطة مشتركة لمواجهة الاضطرابات الأمنية الناتجة عن الأزمة الليبية، تقضي بالاستعانة بالسكان والقبائل المحليين لضبط الحدود.
والتقى والي ولاية الطارف محمد لبقه، أمس الاثنين، والي جندوبة التونسية نجيب خبوشي، في مقرِّ المحافظة الواقعة في أقصى شرق الجزائر، وناقشا تعزيز التعاون الحدودي الجزائري- التونسي، حيث تم الاتفاق على مجموعة مقترحات تخصُّ أشكال التعاون والشراكة من أجل تنمية المناطق الحدودية للبلدين للحدِّ من مظاهر التهريب والجريمة العابرة للحدود.
واتفق الجانبان في سياق هشاشة قدرات السلطة الليبية بوضعها الراهن على تأمين الحدود، وتزايد خطر التنظيمات الجهادية، على الاستعانة بالسكان والقبائل المحليين لضبط الحدود الملتهبة، حيث تم التركيز على تنمية المناطق المشتركة من أجل تجنيبهم الوقوع في فخ الانضمام إلى «داعش».
تضم قائمة الاتفاقات 7 محاور؛ كل محور يشمل عدة قطاعات تهدف إلى العمل المشترك للاستغلال والتبادل التنموي من أجل تحسين الخدمات ومتطلبات سكان البلديات الحدودية لتتجسَّد التوأمة من خلال إنجاز مشاريع في مختلف المجالات.
ومن بين المقترحات التي تطرَّق إليها الطرفان مقترح الطاقة لتموين المناطق الحدودية للجمهورية التونسية بالغاز الطبيعي.
كما من المنتظر أنْ يستعين أصحاب المشاريع بولاية الطارف بالعمالة التونسية من خلال إعطاء الصلاحيات للمكاتب البلدية للتشغيل في أم طبول والعيون لتلقي طلبات الرعايا التونسيين الراغبين في العمل مع إدراج بطاقة مهنية لتسهيل العبور من الجانبين.
بوابة الوسط