منعت أجهزة الأمن ندوة لقوى المعارضة بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، مساء السبت، كانت ضمن حملة "إرحل" لمقاطعة الانتخابات، واعتقلت السلطات الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله والقيادي بالحركة الاتحادية محمد يعقوب شداد، إضافة إلى 34 من قيادات المعارضة بالأبيض، قبل أن تفرج عن بعضهم لاحقا.
وحسب أبوبكر يوسف المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، فإن الشرطة حاصرت دار هيئة شؤون الأنصار بمدينة الأبيض منذ وقت باكر ومنعت الحشود من الوصول إليها، ما اضطر الحضور للتجمهر قبل أن تتدخل الشرطة وعناصر جهاز الأمن لفض المتجمهرين عبر اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأكد يوسف لـ "سودان تربيون" أن السلطات نفذت اعتقالات واسعة طالت 34 من قيادات المعارضة بشمال كردفان، وقيادات من الخرطوم كانت تعتزم مخاطبة الندوة، منهم الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله والقيادي في الحركة الاتحادية محمد يعقوب شداد.
وقالت مصادر موثوقة لـ"سودان تربيون" من الأبيض، أن السلطات أفرجت لاحقا عن كل من سارة نقد الله ، و محمد يعقوب شداد. عضو هيئة القيادة بالحركة الاتحادية وأحمد البشير ،بينما لايزال نحو 25 اخرين رهن الاعتقال.
وقال شهود عيان أن السلطات الأمنية اقتحمت دار شؤون الأنصار وصادرت المقاعد، قبل أن تغلق الدار في وجه حشود تقاطرت لحضور ندوة قوى "نداء السودان".
وكانت قوى المعارضة رصدت في الاول من مارس الحالي جملة تحركات للحكومة قالت إن القصد منها عرقلة حملة "إرحل" التي أطلقتها لحث السودانيين على مقاطعة الانتخابات.
وفضت الشرطة بالقوة ندوة عامة لقوى "نداء السودان" في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية، أواخر فبراير الماضي، واقتحم رجال الشرطة دار حزب الأمة القومي بالمدينة وفرقوا المحتشدين بالهراوات واطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
ودشن تحالف المعارضة، في يناير الماضي، حملة "إرحل" لمقاطعة الانتخابات، المزمع اجراؤها في أبريل المقبل، وشهدت مدن ودمدني وسنجة ندوات تحريضية ضد المشاركة.
كما تعرضت حملة "إرحل" بولاية سنار لمضايقات منها اعتقال منظمي ندوة سنار وترهيب مرتادي الندوة والسعي لمنع ندوة سنجة، وقطع التيار الكهربائي عن ندوة عطبرة، واختطاف أوراق التوقيع على تذكرة (ارحل) المتوجهة لها من أم درمان.
وكان جهاز الأمن استبق ندوة لقوى "نداء السودان" بمدينة ودمدني ـ 188 كلم جنوبي العاصمة الخرطوم ـ في 5 فبراير المنصرم بحملة اعتقالات.
وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين، ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.
سودان تريبون