قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد مساء الإثنين إنَّ سلطات بلاده اعتقلت حوالي 400 متشدّد إسلامي منذ توليه منصبه قبل شهر؛ في إطار حملة تشنها الحكومة لملاحقة جماعات مُتشدّدة تسعى لضرب الانتقال الديمقراطي.
ومع استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح تسعى تونس الآن لمواجهة الجماعات الإسلاميّة المتشدِّدة.
وذكر رئيس الوزراء الذي يقود حكومة اتئلاف تضم علمانيين وإسلاميين في كلمة وجهها للأمة عبر التلفزيون الرسمي: «رسمنا خطة أمنية جديدة ترتكز على التنسيق بين الأمن والجيش ودعمهما بالمعدات اللازمة وتدعيم الحضور الأمني على الحدود مع ليبيا».
وأضاف، وفق «رويترز» أنَّ الخطة الأمنية أفضت إلى اعتقال 387 إرهابيًا والقضاء على بعض العناصر الأخرى، بالإضافة إلى كشف مخازن أسلحة حربية.
وشدَّد الصيد على أنَّ الوضع الأمني ما زال هشًا ويتعيَّن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب.
وتكافح تونس جماعات إسلاميّة متشددة لجأت إلى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر. فيما قتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية العشرات من أفراد الشرطة والجيش.
وكشف الصيد أنَّ الاقتصاد يعاني أيضًا بسبب تراجع الاستثمار الأجنبي بنسبة 21 % خلال 2014، مقارنة بالعام السابق، بينما تفاقم العجز في الميزانية وعجز المؤسَّسات العمومية والصناديق الاجتماعية.
بوابة الوسط