قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، إن بلاده ملتزمة بالمصالح المشتركة مع كل من مصر والسودان، متعهداً بعدم إلحاق الضرر بأي منهما.
وفي كلمته التي ألقاها خلال، مراسم توقيع إعلان مبادئ سد النهضة والتي حضرها القادة الثلاث، أوضح ديسالين: حققنا خطوة جديدة من خلال الاتفاق على إعلان المبادىء حول النهضة .. هذا هو الأساس الذي سنبني مستقبلنا واتفاقيتنا عليه.
وأضاف المسؤول الإثيوبي: "سد النهضة الإثيوبي مشروع يمكن أن يبلور أساسا لتعاون إقليمي .. وإثيوبيا تبدي التزامها بالتعاون القوى بين الدول الثلاثة .. ونحن نوقع على الوثيقة نؤكد استعدادنا والتزامنا بالمصالح المشتركة بين الدول الثلاث .. ونقول إن تشيد سد النهضة الإثيوبي لن يسبب أي ضرر لأي من مصر والسودان وتحديدا شعب مصر".
واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي أن التوقيع على إعلان المبادىء يعني أنه لا يوجد ما يشير إلى عدم الثقة، معرباً عن أمله في تمهيد التطريق لمزيد من التعاون بين الدول الثلاث.
ومضى: باسم حكومة وشعب اثيوبيا أؤكد التزام إثيوبيا بالتعاون والمصالح المشتركة في حوض النيل، وإنه لن يُلحق أي ضرر بدول المصب .. فإن إثيوبيا تؤمن بقوة أن سد النهضة يقف كشاهد على التزامنا بحماية مصالح دول النيل جمعاء وسيضع الأساس القوى.
وعرض، قبل كلمة ديسالين، في بداية الجلسة فيلم تسجيلي عن نهر النيل، ودوره في تبادل العلاقات الثقافية والسياسية والاجتماعية، بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأثر الاتفاق المقرر على إضفاء مزيد من التعاون بين الدول الثلاثة على كافة الأصعدة.
وشهدت الفترة الأخيرة جهودا دبلوماسية رفيعة المستوى، بين كل من القاهرة وإديس أبابا، والخرطوم، من أجل التعامل مع نقطتي الخلاف في وثيقة سد النهضة، والتي ليست ضمن المبادىء الـ10 الأساسية التي تتضمنها الوثيقة.
وقالت مصادر دبلوماسية إثيوبية إن النقطة الخلافية الاولى تدور حول بند "الإلزام" بمبادىء الوثيقة، والذي يتمسك به الجانب المصري، والثانية طلب مصري بشأن المساهمة في جانب الربح أو الخسارة من السد، عن طريق المساهمة بمبلغ مالي، سواء من خلال التمويل أو شراء أسهم.
العالم