قالت الحكومة الكينية، أمس السبت، إنها شعرت "بصدمة وقلق" من أحدث تحذير وجهته بريطانيا ودول أخرى لمواطنيها من السفر لكينيا، وقالت: "الأوضاع الأمنية في كينيا تتحسن".
وقد طلبت بريطانيا من مواطنيها، يوم الجمعة، تجنب السفر إلى معظم المنتجعات الساحلية الكينية، مشيرة إلى تهديدات أمنية كتلك التي تمثلها جماعة الشباب الإسلامية المتشددة التي قتلت أكثر من 200 شخص في كينيا خلال العامين الأخيرين. ووجه هذا التحذير ضربة أخرى لصناعة السياحة المتعثرة في كينيا، وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية، إذ أدى تراجع عدد السائحين إلى الضغط على الشأن الكيني وإجبار بعض الفنادق على التوقف عن العمل. وقال أمين مجلس الوزراء للشؤون الداخلية والتنسيق، جوزيف نكايسيري، في مؤتمر صحفي، وفي تصريحات استهدفت بوضوح بريطانيا بشكل خاص: "لقد شعرنا بالصدمة والقلق من أحدث تحذيرات قدمها أصدقاؤنا من المجتمع الدولي".
وأضاف: "هذا على الرغم من حقيقة أن الوضع على الأرض يتحسن بشكل متزايد نتيجة للعمليات المستمرة". وتابع: "نشعر بالقلق، لا سيما لأن الدول التي أصدرت التحذيرات تعتبر دولا صديقة تمثل جزءا من جهودنا لمكافحة الإرهاب". وقد حذرت أستراليا مواطنيها، يوم الجمعة، من احتمال تخطيط متشددين لهجوم في نيروبي، دون أن تحدد أي جماعة بالاسم. ولم يذكر التحذير البريطاني الجديد أي تهديدات محددة لوقوع هجوم. وجاءت الخطوة البريطانية بعد أسبوع واحد فقط من حث المسؤولين الكينيين لوزير الخارجية البريطاني الزائر "فيليب هاموند"، على إلغاء تحذير قد وجه في وقت سابق من السفر إلى جزء أصغر من الساحل الكيني ومناطق قريبة من الحدود الصومالية وأجزاء من نيروبي.
ليبيا المستقبل