تعهد الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع المتطرفة والمتورطة في العمليات الارهابية في تونس بالاستمرار في القتال، بعد يومين من مقتل تسعة من المنتسبين اليها من بينهم قياديان بارزان.
ونشر الجناح الإعلامي للكتيبة «أفريقية للإعلام» بشبكة الانترنت بيانا مطولا تعهد فيه بمواصلة القتال في تونس، لكنه ألمح صراحة إلى ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية بعد أن كان قد بايع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
ووصف البيان مقاتلي الكتيبة بـ»طلائع جند الخلافة في تونس وطلائع الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أنهم سيكونون «وقود المعارك القادمة لتأسيس ولاية تونس التابعة للخلافة الإسلامية».
ويأتي البيان بعد أن تلقت الكتيبة ضربة قوية إثر مقتل تسعة من عناصرها دفعة واحدة بينهم قياديان في كمين نصبه الأمن ليل السبت بجهة قفصة جنوب غرب البلاد، بينما كانت العناصر متجهة نحو الحدود التونسية الليبية شرقا.
وكان من بين القتلى الجزائري خالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر، وهو القائد العملياتي للكتيبة إلى جانب أنس العاتري، وهو جزائري أيضا وعنصر خطير جدا بحسب وزارة الداخلية ومطلوب إلى جانب لقمان لدى القضاء والأجهزة الأمنية في تونس والجزائر.
وكتيبة عقبة بن نافع هي الذراع العسكرية لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور والمصنف إرهابيا في تونس، وتضم تونسيين وعناصر أجنبية وتتمركز أساسا في جبل الشعانبي ومناطق جبلية أخرى غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية.
وتقف الكتيبة وراء أغلب العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من الأمن والجيش منذ 2012 ، وهي متورطة في الاغتيالات السياسية وفي الهجوم على متحف باردو في 18 من الشهر الجاري، والذي خلف 24 قتيلا بينهم 21 سائحا، بحسب آخر الإحصائيات.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الكتيبة عبر بيانها أمس، ارتباطها عضويا بتنظيم الدولة الإسلامية الذي أوجد موطئ قدم له في البلد الجار ليبيا.
وأضاف بيان أفريقية للإعلام «الجميع في تونس ينتظر قدوم الدولة الإسلامية وحتى خطط الأزمات المخطط لها عسكريا وأمنيا في حالة الهجوم البري من الدولة الإسلامية وزحفها في اتجاه تونس، صارت موجودة عندنا».
وأوضح أن الدولة الإسلامية لم يعد اسمها «داعش» اختصارا للدولة الاسلامية في الشام والعراق، وإنما «صارت لها ولايات في غرب أفريقيا وليبيا والجزائر وسيناء واليمن وجزيرة العرب وخراسان».
وكان مسؤولون بوزارة الداخلية التونسية كشفوا في وقت سابق عن عودة ما يربو عن 500 عنصر جهادي من سورية، واعترفت الحكومة في وقت سابق بأنهم يمثلون أكبر خطر على تجربة الانتقال السياسي في البلاد، لكنها قللت من خطر الدولة الإسلامية المتمركز في ليبيا على البلاد في ظل التحصينات العسكري والأمنية على الحدود الشرقية.
وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلي بعد عملية قفصة أمس إن «العملية تمثل ضربة قاصمة للإرهاب في تونس».
القدس العربي