عرض تنظيم «متشدد» يتخذ من مدينة درنة، شرقي ليبيا، مقرا له، صورا ضوئية لشهادات «توبة» منحها لموظفين في الجيش والشرطة والقضاء شبيهة بشهادة «غير كافر» التي يمنحها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وفق مراسل وكالة الأناضول.
الشهادات التي عرضها تنظيم «شورى شباب الإسلام»، الموالي لـتنظيم الدولة الإسلامية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تُمنح لموظفين حكوميين جاءوا للتنظيم للحصول على «التوبة والبراءة مما سلف».
الشهادات الصادرة عن لجنة فض النزاعات الشرعية (محكمة شرعية دشنها التنظيم)، جاء في نصها: «يعلن مجلس شورى شباب الإسلام التهنئة والتحية للأخ (يكتب اسمه) والذي كان يعمل (جهة العمل) حيث جاء مختارا متواضعا إلى اللجنة الشرعية لفض النزاعات ليعلن تبرؤه وتوبته مما سلف، فهنيأً له ومرحبا».
ويضيف نص الشهادة: «ها نحن الآن نعلن منهجنا واضحا جليا للناس جميعا، إننا لا نرغم أحدا أن يأتي إلينا، ولكننا نبين للناس حقيقة الإيمان، والكفر بالطاغوت إن أرادوا ان يتوبوا إلى ربهم، وهذا منهج الأنبياء والرسل، والله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر وليس لأحد الحق أن يغلق باب التوبة على عباد الله».
ويمنح تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، شهادات «غير كافر» لمواطنين بعد حضورهم لدورات إعداد يلقيها التنظيم، وتمنع تلك الشهادة صاحبها من «الجلد والصلب والنكح»، حسب نص الشهادة.
وأعلن تنظيم «شباب شورى الإسلام» في درنة، عن وجوده في الخامس من نيسان / ابريل 2013، خلال بيان دشن خلاله لجنة لفض المنازعات والصلح بين الناس تعمل، كما تقول، بـ»شرع الله»، بعيدا عن كل القوانين الوضعية المعمول بها في الدولة الليبية، التي وصفتها بأنها «قوانين الكفر وأعراف الجاهلية».
التنظيم، الذي شكل في درنة ما يعرف بـ»جيش ليبيا الإسلامي»، أعلن مبايعته لأبو بكر البغدادي، أمير تنظيم الدولة وذلك خلال ملتقيات علنية دينية أقامها حمل آخرها اسم «مدوا الأيادي لبيعة البغدادي»، وذلك في تاريخ 31 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
القدس العربي