اعلن تنظيم انصار بيت المقدس الاسلامي المتطرف الذي اصبح يسمي نفسه “ولاية سيناء” بعد مبايعته تنظيم “الدولة الاسلامية”، الجمعة تبنيه الاعتداءات الدامية الخميس في شمال سيناء.
وكان اسلاميون متطرفون مسلحون بقاذفة صواريخ واسلحة آلية هاجموا خمسة حواجز تفتيش للجيش ما اسقط 15 جنديا قتيلا ومدنيين اثنيين، بحسب مصادر طبية في احد اشد الاعتداءات دموية في الاشهر الاخيرة.
وقال التنظيم المتطرف في بيان على تويتر ان عناصر “الخلافة بولاية سيناء (قاموا) في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس .. بهجوم موسع متزامن على.. ارتكازات امنية على الطريق الدولي بين العريش ورفح”.
واضاف البيان ان منفذي الاعتداء تمكنوا من العودة “سالمين غانمين” من الهجوم.
لكن الجيش المصري اعلن انه قتل 15 منهم في تبادل اطلاق النار مع “ارهابيين” هاجموا بالرشاشات وقاذفات الصواريخ خمسة حواجز عسكرية في جنوب الشيخ زويد على بعد نحو 15 كلم شرق العريش كبرى مدن شمال سيناء.
وكثف المسلحون الاسلاميون الذين اعلنوا انتماءهم لتنظيم “الدولة الاسلامية” ويريدون جعل سيناء “ولاية” تابعة ل”الخلافة”، في الاشهر الاخيرة الهجمات الدامية ضد الجيش والشرطة المصريين في شمال سيناء المحاذية لاسرائيل وقطاع غزة.
وتؤكد السلطات المصرية مقتل اكثر من 500 من رجال الامن والجنود في هجمات عبر البلاد لكنها تقع بشكل يومي في شمال سيناء حيث تقع اكثر الهجمات دموية منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
ويهدد تنظيم “الدولة الاسلامية” مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.
وفي 29 كانون الثاني/يناير الفائت، قتل 30 شخصا معظمهم من العسكريين واصيب 62 الخميس في عدة هجمات متزامنة على مراكز امنية عسكرية رئيسية في قلب مدينة العريش في شمال سيناء وعلى حواجز امنية في المنطقة استخدمت فيها قذائف الهاون وسيارات مفخخة.
وعلى الاثر، اصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب تختص بمواجهة الجهاديين في شبه جزيرة سيناء المضطربة.
وفي كانون الثاني،يناير ايضا، جددت مصر حالة الطواريء وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة اشهر اضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم اكتوبر/تشرين الاول الدامي الذي اسقط 30 جنديا قتيلا، لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات ضد قوات الامن حيث وقعت هجمات ضد قوات الامن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.
كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء اقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13,5 كلم واخلت نحو 400 منزل في هذه المنطقة.
وتعتبر السلطات المصرية ان اقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة افضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الانفاق لنقل الاسلحة او تسلل مسلحين من قطاع غزة الى شمال سيناء.
القدس العربي