اعتقلت الشرطة الكينية 5 أشخاص يشتبه بصلتهم بالهجوم على جامعة غاريسا في شمالي شرق البلاد في وقت تشيع فيه البلاد ضحايا الهجوم الـ148.
وقُبِضَ على بعض المشتبه بهم عندما كانوا يحاولون الفرار إلى الصومال المجاورة، حسب وزارة الأمن الداخلي. وأطلقت حركة الشباب الصومالية تهديدات "بشن حرب لا هوادة فيها ولا رحمة" ضد كينيا. وأضافت حركة الشباب قائلة إن الهجوم جاء "انتقاما لما تقوم به قوات الأمن الكينية في الصومال". ويُذكر أن كينيا لها قوات في إطار بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال والمكلفة بدعم القوات الحكومية في محاولاتها بسط سلطة الدولة على أجزاء البلاد المختلفة. ونفذت حركة الشباب هجوما على المركز التجاري "ويستغايت" في العاصمة الكينية، نيروبي في عام 2013 وأدى إلى مقتل 67 شخصا.
وقالت الشرطة في أوغندا المجاورة إنها تلقت معلومات تفيد بأن هجوما مماثلا يتم التخطيط لتنفيذه في البلد. ويُذكر أن القوات الأوغندية تشارك في بعثة الاتحاد الإفريقي بالصومال. وعلت في وسائل الإعلام الكينية تساؤلات بشأن لماذا تم تجاهل تحذيرات سابقة من وقوع مثل هذا الهجوم. وتقول صحف كينية إنه كانت هناك معلومات استخبارية عن هجوم وشيك على مدرسة أو جامعة. واستغرب سكان محليون من عدم رفع درجة التأهب الأمني والإبقاء على حارسين اثنين فقط في الجامعة وقت وقوع الهجوم. وعثر على المشتبه بهما مع شخصين آخرين في حرم الجامعة، ظل أحدهما مختبئا لمدة 24 ساعة في خزانة ملابس خوفا من مسلحي حركة الشباب. ويقال إن أحدهما تنزاني الجنسية ولا صلة له بالجامعة.
وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يتحدثون باللغة السواحيلية وبلكنة محلية، وبدا أنهم كانوا يتلقون توجيهات عبر هواتفهم المحمولة. وقال وزير الداخلية الكيني إن جميع الجثث قد أخليت من موقع الهجوم وإن معظم الضحايا هم من الطلبة، فضلا عن ثلاثة ضباط وثلاثة جنود قتلوا من جراء الهجوم أيضا. وتحدثت وسائل إعلام كينية عن ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم، ولكن حتى الآن تتوقف الحصيلة الرسمية عند 148 قتيلا. وقد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم بأنه فعل شنيع، مقدما تعازيه ودعمه لنظيره الكيني اوهورو كينياتا. ويعد الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب على جامعة غاريسا الأعنف الذي تنفذه الحركة ضد أهداف كينية.
ليبيا المستقبل