طالب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أكبر حزب يساري معارض في المغرب بتوفير الحماية الأمنية الضرورية لمناضليه ومقراته ورموزه، بعدما تأكد له أن أمينه العام إدريس لشكر، أصبح مستهدفا من طرف الخلايا الإرهابية، كان آخرها ما سمي بخلية «يوسف بن تاشفين» التي تم تفكيكها مؤخرا بحسب بيان صدر مؤخرا.
وقال البيان إنه «بلغ إلى علم حزب الاتحاد الاشتراكي، من خلال معطيات مؤكدة، أن كاتبه الأول (الأمين العام)، إدريس لشكر، أصبح مستهدفا من طرف الخلايا الإرهابية، كان آخرها ما سمي بخلية «يوسف بن تاشفين»، التي تم تفكيكها مؤخرا».
واعتبر البيان أن هذه المعطيات «تؤكد مرة أخرى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مهدد في رموزه ومناضليه اليوم، كما سبق له أن كان ضحية مباشرة لأيادي الغدر والتطرف، في جريمة اغتيال عمر بن جلون (قيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي تم اغتياله عام 1975 من طرف عناصر يشتبه بانتمائها إلى الشبيبة الإسلامية)».
ويعتبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه من الضروري، أن تتصدى كل الهيئات الوطنية من هياكل قضائية وتشريعية وإعلامية، وكذا كل التنظيمات المدنية من أحزاب ونقابات وجمعيات وغيرها، بالإضافة إلى الشخصيات العلمية والفكرية والفنية، لهذه التهديدات وللحملات الأيديولوجية التي تقف وراءها.
كما يعتبر الحزب أنه من الضروري، أن تأخذ هذه التهديدات مأخذ الجد، من طرف كل الأجهزة الأمنية، لتوفير الحماية الضرورية لمناضليه ومقراته ورموزه.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، الشهر الماضي، عن تفكيك «خلية إرهابية» بايعت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تستعد لتنفيذ سلسلة اغتيالات ضمن «مخطط إرهابي خطير» لزعزعة استقرار البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان لها الأحد، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن عناصر هذه الخلية الذين تم إيقافهم في تسعة مدن مغربية، كان بحوزتهم «أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية»، من دون تحديد تلك الشخصيات.
وأشار البيان إلى أن الداخلية كشفت أن أفراد هذه الخلية «قاموا بمبايعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية كما قاموا بتسفير عدد من الشباب المغاربة إلى المنطقة السورية – العراقية للالتحاق بصفوف هذا التنظيم.
وأضاف البيان أنه تم إيقاف عناصر الخلية بكل من مدن أغادير (جنوب) وطنجة (أقصى الشمال) والعيون (جنوب) وأبي الجعد (وسط) وتيفلت (شمال، قرب الرباط) ومراكش (جنوب) وتارودانت (جنوب) وعين حرودة (شمال) والعيون الشرقية (شرق).
وقالت الداخلية المغربية إنه «تم العثور على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات الاغتيال»، في أحد البيوت التي وصفتها بـ «الآمنة» بأغادير، والتي قالت إنه تم إعدادها من طرف عناصر هذه الشبكة.
وأشارت إلى أن المعلومات المتوفرة كشفت أن عناصر هذه «الشبكة الإرهابية» كانت تخطط من أجل مهاجمة بعض العناصر الأمنية للاستيلاء على أسلحتها الوظيفية، وذلك «من أجل استعمالها في هذا المخطط الإجرامي».
القدس العربي