من المنتظر أن ينزل الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى ورڤلة الخميس، في زيارة من بين أهدافها امتصاص الغضب الشعبي، الذي يعم مناطق الجنوب، لا سيما في ورڤلة وعين صالح، وما ترتب عنها من وعود محلية ظلت حبرا على ورق، حسب سكان المنطقة.
تحولت عدة مناطق بورڤلة أمس، إلى ورشات مفتوحة، بعد أن كانت مجمدة وأخرى معطلة أو تسيير بخطى سلحفاة من أجل إظهار للوزير الأول أن كل شيء على ما يرام عكس الواقع تماما، فهناك عدة ملفات على غرار المستشفى الجامعي وملف السكة الحديدية والشغل لم تفك شفرتها لحد الساعة، ومشاريع أخرى كمشروع ترمواي المثير للجدل حيث خلق بلبلة الأيام الأخيرة بخصوص الأشغال وعراقيل ساهمت في شل حركة المرور ونزاعات مع عدة قطاعات منها الجامعة والخواص.
وسوف يجتمع سلال خلال زيارته لورڤلة بعدد من الفاعلين وشباب المنطقة لبحث الأوضاع الحالية والاستماع إلى انشغالاتهم منهم ممثلون عن سكان عين صالح.
ويعتزم عدد من الشباب تحضير عريضة مطالب تتلخص في ضرورة إنهاء مهازل ملف التشغيل الذي ظل يراوح مكانه، رغم تعليمات أصدرها سلال السنة قبل الماضية للشركات البترولية في الجنوب منها حاسي مسعود تقضي بالإسراع في طي هذا الملف الذي لازال يراوح مكانه.
وحسب مصادر محلية فتتضمن عريضة المطالب أيضا قضية ترقية إطارات من الجنوب إلى مناصب رفيعة؛ منها ولاة ورؤساء دوائر ودبلوماسيون، ضمن توصيات رئيس الجمهورية بتشبيب الإدارة كون الجنوب أصبح خزانا لطاقات شبانية مؤهلة وقادرة على المسؤولية، ناهيك عن التطرق إلى ملف ترويج الخمور بالتجزئة، الذي أثار ضجة كبيرة ورفضه سكان الصحراء عموما.
الشروق