استقبل رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، أمس الجمعة، وفدا أميركيا برئاسة مساعد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وسفير الولايات المتحدة الأميركية بتونس جاكوب والس.
وذكر بيان صادر عن الحركة أن بلينكن عبر "عن تقديره للتجربة التونسية في التوافق والانتقال الديمقراطي، ولدور حركة النهضة ورئيسها في إنجاح هذا الانتقال فيها، واستعداد الولايات المتحدة لدعم تونس في مساعي ترسيخ الديمقراطية ودعم جهود التنمية فيها". كما أكد المسؤول الأميركي، وفق ما ورد في بيان حركة النهضة، "أهمية إنجاح الحوار بين الفرقاء الليبيين والتوصل إلى حلول سلمية بينهم تقود إلى إنشاء حكومة وحدة وطنية على أساس التوافق والتعايش المشترك". يذكر أن الغنوشي كان قد أكد في مناسبات سابقة أنه على اتصال مستمر مع الأطراف الليبية المتصارعة، كما شدد على أنه لا يدخر جهدا للقيام بوساطة بين حكومة طرابلس غير المعترف بها والقريبة من الإسلاميين، والحكومة الليبية المؤقتة في طبرق. وتعول الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، على "السلطة المعنوية والرمزية" للغنوشي على أحد الأطراف المهمة في النزاع الليبي - ميليشيات فجر ليبيا الإسلامية - لتحقيق اختراق يوصل إلى تسوية للأزمة الليبية. من جهة أخرى، أعلن الغنوشي أنه ملتزم بالموقف الرسمي التونسي تجاه الصراع في ليبيا، ويقوم هذا الموقف على الحيادية تجاه أطراف الصراع، من خلال الاعتراف بكل أطراف الصراع في ليبيا. وكانت الحكومة التونسية فتحت مؤخرا قنصلية عامة في طرابلس، وهي تتفاوض لفتح أخرى في الشرق الليبي، وهو ما أكده وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في تصريح سابق لـ"العربية.نت".