تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تزويد مصر بصفقة صواريخ من طراز “هيل فاير”، لدعمها في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء (شمال شرق)، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقالت الوكالة إن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونجرس، الثلاثاء الماضي، عن صفقة محتملة من صواريخ طراز “هيل فاير” لمصر بهدف دعم جهود الحكومة في مكافحة التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد خاصة في شبه جزيرة سيناء.
ونقلت الوكالة عن نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، قوله في تصريحات صحفية، إنه لم يتم بعد إبرام الصفقة وإنما تم إبلاغ الكونجرس بها، وذلك وفقا للقانون الأمريكي، فيما أشار “راثكي” إلى أنه من السابق لأوانه الإعلان عن موعد التسليم.
وفي وقت سابق، قال موقع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إن مصر طلبت 356 صاروخا، وتبلغ قيمتها 57 مليون دولار.
وقال الموقع إن هذه الصفقة المقترحة ستساهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة على تحسين أمن بلد صديق كان ولا يزال قوة هامة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.
وربط موقع “ديفنس نيوز″ الأمريكي، بين الصفقة والدور المصري في اليمن، وقال الموقع في تقرير أطلع عليه مراسل الأناضول، إنه لا يمكن فصلها عن الدور المصري في اليمن.
واختار الموقع عنوانا لتقريره “صفقة هيل فاير لمصر وسط اضطرابات اليمن”، وقال التقرير إن البيع يأتي بينما تشارك مصر في عمليات مكافحة المتشددين في اليمن، والتي تؤيدها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر بدعم لوجستي واستخباراتي.
ونقل الموقع عن نائب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن قوله إن الولايات المتحدة تسرع مشتريات السلاح لتلك الدول التي تعمل في اليمن.
من جانبه، قال صفوت الزيات العميد المتقاعد في الجيش المصري، إن قوة تدمير صواريخ “هال فاير” كبيرة، وبالتالي يصعب استخدامها في مكافحة الإرهاب بالمناطق والمدن.
ورجح الزيات، في حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول، علاقة الصفقة بالأزمة اليمنية، وتحديدا باحتمالات التدخل البري مستقبلا، حيث أنها الأقرب استخداما حال التدخل البري.
وقال الزيات: “الطائرات التي تستخدم حاليا (في اليمن) هي طائرات مقاتلة، بينما مروحيات الأباتشي هي المناسبة في حال التدخل البري، وصواريخ هال فاير، هي التي يتم تركيبها على الطائرات الأباتشي”.
وتستخدم صواريخ “هال فير” في حال التدخل البري للتعامل مع المدرعات أو دبابات القتال القادمة من العمق، والأرتال العسكرية القادمة من الخلف، بحسب الزيات.
وأشار الزيات إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري منذ أيام التي تؤكد هذا المعنى، والتي قال فيها إن “إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وأمريكا لن تواجه إيران بشكل مباشر، لكن يمكنها دعم حلفائها في اليمن”.
القدس العربي