تواصل شخصيات مصرية معروفة هجومها على دول خليجية وعلى المدرسة "الوهابية" في ظاهرة تكسر الجو العام السائد في الإعلام المصري الذي يدعم عدوان "عاصفة الحزم" على اليمن، والتي على ما يبدو ان هذه الشخصيات لا تلتزم بما يمليه التحالف المعلن بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ودول الخليج، وبرز في هذا الإطار تحميل الشاعر المعروف، أحمد عبد المعطي حجازي، لما وصفها بـ"دول النفط الوهابية" مسؤولية هجمات سيناء يوم أمس الأحد.
وجاءت تصريحات حجازي لـ"بوابة الأهرام" المصرية الرسمية، وقد قال فيها إن ما تشهده مصر من عمليات إرهابية تستهدف الأمن الوطني "ما هو إلا ثمرة للفساد السياسي والثقافي والعام طيلة العقود الستة الماضية، خصوصًا ما حدث بعد هزيمه يونيو 67."
ورأى حجازي أن تلك الهزيمة "فتحت المجال أمام الإخوان المسلمين لكي يقدموا أنفسهم باعتبارهم ضحايا النظام الذي اوقع (مصر) في هذه الهزيمة فاحترفوا اللعب بالدين" على حد قوله.
وأضاف الشاعر المصري المعروف تعليقًا على الهجمات الدموية في سيناء الأحد: "العقليات الإرهابية التي تحترف التدمير والخراب آتية من خلفيات بعض دول النفط الوهابية التي تبيح الدماء بدعوى الخلافة الإسلامية الفاشستية"، وأضاف الشاعر : "علينا أن نواجهم بالفكر والثقافة لتفتت عقولهم المتحجرة التي تسعى إلى التخريب والدمار."
يشار إلى أنه منذ انطلاق العدوان السعودي على الشعب اليمني تشهد الساحة الاعلامية العربية تراشقا بين صحفيين مصريين وآخرين من دول خليجية، وخاصة السعودية، على ضوء حملة شنتها الشخصيات المصرية ضد سياسات الرياض وصلت إلى حد توجيه انتقادات علنية، ل"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن.
المنار