أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد بطبرق عبدالله الثني، اليوم الإثنين، أنه "راضٍ عن الدعم المصري لبلاده في هذه المرحلة".
وقال الثني في تصريحات صحفية "نؤيد دعم مصر لليبيا عسكرياً، ومساعدتنا ضد الإرهاب، خاصة توجيه ضربات جوية لقواعد وتمركز الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون". ووصف الثني أوضاع المصريين وخاصة في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية في ليبيا الواقعة تحت سيطرة الحكومة بـ"الجيدة"، مشيراً إلى أنه يعتبر العمالة المصرية إخوة وأشقاء. ونفى رئيس الحكومة توافر أي معلومات عن مصريين معتقلين في مدينة بنغازي بتهمة المشاركة إلى جانب التنظيمات الإرهابية في القتال ضد الجيش الليبي، مؤكداً في المقابل أن هناك تعاوناً أمنياً مصرياً قوياً مع حكومة بلاده حول تداول المعلومات. وأشار الثني إلى استعداده للتخلي عن منصبه، في حالة ما أثمرت جولات الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلاً: "سنتخلى عن منصبنا دون حسرة أو ندامة، ونتمنى كل التوفيق للحكومة المقبلة لتحقيق طموحات الشعب الليبي في توفير الأمن والاستقرار، والعمل من أجل بناء دولة المؤسسات".
وطالب الثني المبعوث الأممي إلى ليبيا برنادينو ليون، أن "يكون على مسافة واحدة لجميع الأطراف، وأن لا ينحاز لأي طرف". وكشف أن تحركات الجيش الليبي حول العاصمة طرابلس بهدف الضغط على ميلشيات "فجر ليبيا" للخروج من العاصمة، كي لا تتحول لساحة للقتال. في سياق متصل، أعلن الثني عن نقل بعض الوزارات الحكومية مدينة البيضاء، إلى مدينة بنغازي التي لاحظ أنه من الصعوبة بمكان تحديد موعد لإعلان تحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وتمنى الثني أن "يكون لدى تنظيم الإخوان المسلمين في المنطقة العربية حس وطني وأن يفهموا أن الحكم ليس بالمغالبة، وأن الديمقراطية لها وجه واحد"، معتبراً أن "التداول السلمي للسلطة هو أساس بناء الدولة، وليس الاستقصاء". وعن انتقال عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن إلى ليبيا، قال الثني: "كل ما نتمناه من الدول العربية والصديقة والشقيقة، تقديم الدعم لمحاربة الإرهاب الذي تعاني منه ليبيا والمنطقة". وفيما يتعلق بالحقول النفطية، أعلن الثني أن 80% تحت السيطرة بحراسة تابعة للحكومة الانتقالية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقراً لها منذ سيطرة ما يعرف بميلشيات فجر ليبيا المتطرفة على العاصمة طرابلس صيف العام الماضي.
ليبيا المستقبل