تعرض موكب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس الاثنين، للرشق بالحجارة، وهو في طريقه إلي المنصة الرسمية المخصصة لاستقباله في مدينة الزويرات، عاصمة تيرس الزمور شمالي البلاد؛ ما أسفر عن إصابة مصور تابع للتلفزيون الرسمي بإصابات طفيفة في الرأس.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصدر محلي قوله، إن "رشق الرئيس بالحجارة يعود إلى موجة تذمر تجتاح المدينة العمالية منذ أزيد من شهرين، عندما نفذ عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) إضرابا عن العمل؛ للاحتجاج على رفض إدارة الشركة تنفيذ اتفاق يقضي بصرف بعض الحقوق المالية للعمال". وأضاف المصدر، أن “شبابا غاضبون من الزيارة دخلوا في مواجهات مع قوات الأمن، ورددوا هتافات مناوئة للرئيس ولد عبد العزيز، وتطالب بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية بالمدينة". وقبل أسبوعين، توصل عمال شركة "اسنيم" إلى اتفاق مع إدارة الشركة أنهى الإضراب الذي استمر شهرين. ونص الاتفاق على عودة جميع العمال إلى عملهم، بما فيهم عمال كانت الشركة قررت فصلهم أثناء الإضراب، كما نص على منح العمال رواتب ثلاثة أشهر إضافية. واعتبر الرئيس الموريتاني (59 عاما) في وقت سابق إضراب العمال بأنه "غير قانوني"، وتقف خلفه جهات سياسية لم يسميها. وهو تصريح رأى فيه العمال المضربون عن العمال "انحيازا للشركة". وبدأ ولد عبد العزيز أمس، زيارة إلى محافظة تيرس الزمور للإطلاع على مشاريع تنموية وأوضاع منشآت صحية وتعليمية، بحسب الوكالة الموريتانية الرسنية للأنباء.
ليبيا المستقبل