بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مع الرئيس المصري حسني مبارك الاربعاء في القاهرة، العملية السياسية في العراق والانتخابات التشريعية المقبلة.
واعتبر الهاشمي أن الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من مارس/آذار المقبل، ستكون مفصلا حساسا في بناء العراق الحديث، وأعرب عن أمله في أن تكون شفافة ونزيهة.
ودعا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعقب محادثات بينهما، الى تجاوز أخطاء الماضي وعدم تكرار ما حدث في انتخابات عام 2005، متوقعا أن تمثل الحكومة العراقية المقبلة جميع أطياف الشعب العراقي تمثيلا مناسبا.
وقال نائب الرئيس العراقي "بالتأ?يد اليوم ?ما ذ?رت نحن أمام مفصل سياسي هام في تاريخ بناء العراق الحديث يوم السابع من آذار. وأنا سعدت حقيقة باهتمام الجامعة العربية بإرسال وفود ومندوبين لأغراض الرصد والرقابة على الانتخابات القادمة".
واضاف "نحن نتطلع إلى انتخابات هذه المرة.. انتخابات شفافة عادلة نزيهة وشاملة بمعنى ألا يت?رر المشهد الانتخابي الذي ?ان سائدا عام 2005. نحن نتطلع إلى ح?ومة تمثل أفضل تمثيل مم?ن ل?افة أطياف الشعب العراقي".
وأعرب الهاشمي عن أمله أن ي?ون استبعاد مرشحن لهم صلات بحزب البعث المحظور "خطوة معزولة وألا تؤثر على العملية الانتخابية. ونتمنى أيضا ألا تفتح ملفات وتحدث أزمات سياسية من الآن وحتى الانتخابات القادمة".
واعتبر الهاشمي، الذي انضم إلى زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك (احد المشمولين بقرار الاستبعاد) ورئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي في تش?يل تحالف العراقية، إن الحظر له دوافع سياسية والقصد منه تقويض فرصة الائتلاف في الانتخابات.
وسبقت زيارة الهاشمي الى مصر، زيارة مفاجئة لعلاوي الى السعودية أثارت جدالا واسعا في العراق، حيث اعتبرها الكثيرون تدخلا في الشأن الداخلي العراقي، خاصة بعد ورود انباء عن تخصيص الرياض ميزانية ضخمة لشراء الأصوات لصالح بعض المرشحين للانتخابات العراقية.