انتقدت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان أمس الخميس بشدة خطط كينيا الرامية الى اغلاق مخيم داداب للاجئين الذى يضم نحو 350 ألف لاجئ أغلبهم من الصومال المجاورة.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من”العواقب الكارثية” لإجبار اللاجئين على العودة إلى الصومال مشيرة الى ان ذلك”يشكل تهديدا لحياة مئات الآلاف من الأشخاص”.
ويقع مخيم داداب، وهو أكبر مخيم لاجئين فى العالم، فى شمال شرق كينيا على بعد حوالى مئة كيلومتر من بلدة جاريسا حيث قتل 147 شخصا عندما هاجم أعضاء من جماعة الشباب المسلحة جامعة”موي” فى شمال شرق البلاد فى الثانى من ابريل .
واقترحت السلطات الكينية غلق المخيم اثناء ثلاثة أشهر كإجراء أمنى ردا على الهجوم.
وقال شارليز جودرى رئيس بعثة أطباء بلا حدود فى كينيا: “هذه خطوة سوف تعاقب مئات الالاف من الأشخاص حيث تجبرهم على العودة إلى دولة أبعد ما تكون عن السلامة والرعاية، بل ربما لاجود لها”.
وتقع مناطق شاسعة من الصومال خارج نطاق سيطرة الحكومة، خاصة فى الجنوب المتاخم لكينيا.
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان فى بيان: “مازال العنف الشائع والاحساس بعدم الأمن قائمين… إذا جرى اعادة اللاجئين إلى هذه المناطق فانها (كينيا) تجازف بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان مثل الاغتصاب والقتل وكذلك الابتزاز “.
وينص القانون الدولى على انه لا يجوز للدول الاعادة القسرية للأشخاص إلى مكان يتعرضون فيه لانتهاكات حقوق الإنسان.
الشاهد