أكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في مباحثات بمدريد أن الطريق السلمي هو الطريق الحتمي لتسوية النزاعات في المنطقة، في إشارة إلى ليبيا ومالي واليمن.
وقال مساهل خلال ندوة عقدت بـالبيت العربي حول موضوع الأمن الإقليمي، إن الطريق السلمي هو الطريق الحتمي لتسوية النزاعات والخلافات. وشرع مساهل، أمس الخميس، في زيارة إلى مدريد من (16 و17 أبريل الجاري) بدعوة من وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية إيغنياسيو إيبانيس. وأجرى المسؤولان محادثات حول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة خاصة الساحل وفي ليبيا ومكافحة الإرهاب. وأضاف مساهل، حسب ما نقلت «الإذاعة الجزائرية»، اليوم الجمعة، قائلًا: «إنها قناعتنا ولا نعتقد في وجود بديل للحوار يكون ذو مصداقية ومنتج للحوار والمفاوضات من أجل تسوية النزاعات والأزمات بين البلدان وهذا في إطار الاحترام الصارم للقانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة». وجدد مساهل التأكيد على أن هذه القناعة من خلال ما يحدث في ليبيا ومالي مستطردًا بالقول هي: «موقف مبدئي يقودنا في علاقاتنا مع جوارنا المباشر وكذا مع كل المحيطات والفضاءات السياسية التي نتبع لها». واستضافت الجزائر شخصيات ليبية في إطار مساعي حلحلة الأزمة الراهنة في ليبيا خلال جولتين، بينما ترعى حوارًا آخر يجمع حركات الأزواد بحركات مسلحة لإنهاء الأزمة في شمال مالي. وأضاف مساهل قائلًا: «قناعتنا في أن العمل على إيجاد حل لهذه الأزمات والنزاعات من خلال طريق سلمي واللجوء إلى الحوار يمكٌِن من مكافحة الإرهاب من خلال حرمانه من محيط الفوضى الذي يفضله». وأوضح الوزير الجزائري أن «الحل السياسي يعزل الجماعات الإرهابية ويكشف عن طبيعتهم الحقيقية وأهدافهم ويمكٌِن من تعبئة الموارد المتوفرة من أجل مكافحة أفضل».
ليبيا المستقبل