عقب أيام قليلة على إعلان جماعة "داعش" الارهابية عن وقوفها وراء تفجير مقر السفارة المغربية بالعاصمة الليبية طرابلس، كشف تقرير مخابراتي إيطالي عن وجود تهديدات إرهابية حقيقية، مصدرها ليبيا، منفذوها دواعش مغاربة يتدربون على القيام بعمليات انتحارية باستعمال طائرات مدنية اختفت من مطار طرابلس منذ مدة.
وبحسب موقع "هسبرس" فقد قالت صحيفة "إيسبريسو" الإيطالية إنها حصلت على وثائق سرية، صادرة عن المخابرات العسكرية بذات البلد، تكشف عن وجود تخوف لدى أجهزة المخابرات الأوروبية كلها من إمكانية إعادة سيناريو "احداث 11 سبتمبر"، وذلك بعد اعتراض معطيات تخص وقوف "دواعش ليبيا" وراء تدريب مقاتلين مغاربة على تنفيذ هجمات انتحارية باستعمال طائرات مدنية.
ووفق نفس المصدر فإن الأجهزة الأمنية الأوروبية قامت بإنجاز تقرير عن التهديدات الإرهابية التي قد تواجه دولا أوروبية وأخرى بشمال إفريقيا، من بينها المغرب، مثيرة إمكانية تحرك الهجمات الإرهابية لتطال أهدافا مدنية وعسكرية، على حدّ سواء.
وأكدت الوثيقة عينها أن أن "تنظيم داعش" يمكّن مشاريع انتحارييه من كيفية التحليق بالطائرات واستعمالها في استهداف منشآت حساسة، كاشفة اختيار عدد كبير من المقاتلين لتمكينهم من هذه المهارة، ومن بينهم عدد من حملة الجنسية المغربيّة.
وأوردت وثيقة المخابرات العسكرية الإيطالية أن الدول القريبة من ليبيا هي التي تتوفر على احتمال كبير باستهدافها، وذلك باستعمال ثلاث ممرات جوية.. الأول عبر الصحراء الليبية والثاني عبر الجزائر، رغم أن الجار الشرقي للمغرب قد أغلق جميع الممرات الجوية أمام الطائرات الليبية، بينما يبقى الممر الثالث مقترنا بأجواء البحر الأبيض لمتوسط.
العالم