قال رئيس مفوضية الانتخابات في السودان، مختار الأصم، إن نسبة المصوتين، في المراكز البالغة 11 ألف مركز بالسودان وصلت حتى اللحظة الى 4 ملايين و800 ناخب، وشدد على ان العمليات العسكرية التي شهدتها ولاية جنوب كردفان خلال أيام التصويت لم تؤثر على اقبال المقترعين حيث بلغت نسبة التصويت 46%، في وقت قطع والي جنوب كردفان باستتباب الأمن وإمتلاك القوات المسلحة لزمام المبادرة.
وقال الأصم، في برنامج تلفزيوني على قناة السودان الرسمية، مساء السبت، أن حوالى مليون ومائتي ناخب أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول للعملية، مقابل مليون وخمسمائة لليوم الثاني، ومليون ومائتين في ثالث أيام التصويت مقابل 800 لليوم الاخير.
ولا تشمل الاحصائيات التي أوردها رئيس المفوضية أعداد الناخبين خارج السودان الذين بدأوا الانتخاب في عدد من الدول، السبت، حيث فتحت مراكز الاقتراع بسفارات السودان في الرياض والقاهرة ولندن.
وتوقع الأصم أن تصل نسبة تصويت الناخبين بنهاية اجراءات الفرز وعد الاصوات الى أكثر من 36% وتبلغ 38% وأضاف "ربما تصل الى 40%" وذلك من جملة 13 مليون و800 سوداني يحق لهم التصويت، لافتا الى أن تلك الارقام كانت متوقعة.
وقال الرئيس النيجيري السابق أوليشجون أوبسانجو الذي رأس بعثة الاتحاد الافريقي للمراقبة في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الخميس، "الاقبال على الانتخابات كان منخفضا تقريبا هو أقل من 40%" وعد النسبة التقديرية التي أعلنها تعبر عن "توجهات الناخب السوداني".
ورفض مختار الاصم بشدة أي محاولات للتشكيك في تلك الأرقام من واقع الاقبال الضعيف الذي تميزت به العملية الانتخابية في السودان بشهادة مراقبي الاتحاد الافريقي "وايقاد".
وقال "هذه إحصائيات دقيقة وليست أوهام، والمصوتين مواطنين مسجلين.. والصناديق موجودة وكذلك الرقابة".
وردا على مصادر تمويل مفوضية الانتخابات بعد إحجام المجتمع الدولي عن دعم الانتخابات في السودان، قال الأصم "التمويل من الحكومة بنسبة 100%".
غير انه شدد على ان ذلك لايقدح في استقلالية مفوضيته وقال "نحن مثل القضاء، نأخذ ميزانيتنا من وزارة المالية ولاتملك اي جهة الحق في تعديل الأرقام التي نطلبها" نافيا بشدة تمويل المفوضية اي من المرشحين او الأحزاب المشاركة في الانتخابات مضيفا"تمويل اي حزب او مرشح ليس من مسؤوليتنا".
وبشأن تأثير الأوضاع الأمنية في ولاية جنوب كردفان على العملية الانتخابية، أكد الأصم أن التقارير الواردة من هناك قطعت بمضي الإقتراع دون تأثر بالقصف الذي وقع على بعض المناطق وبينها كادوقلي والدلنج.
وقال رئيس المفوضية ان نسب التصويت، التي وردت من هناك لا تقل عن تلك المسجلة في الولايات المستقرة أمنيا.
وكشف والي جنوب كردفان آدم الفكي، في ذات البرنامج التلفزيوني عن تصويت أكثر من 46% من الناخبين بولايته، برغم مساعي قادة الحركة الشعبية على رأسهم عبد العزيز الحلو لتخريب العملية، وذلك بتعمده قصف المناطق المدنية وتهجير السكان بنحو يفشل الاقتراع .
وأضاف "حملة الحلو التي بدأت في 12 مارس وحتى 16 أبريل، أودت بحياة 136 شهيدا، و124 جريحا".
وأفاد الوالي أن عزيمة اهالي الولاية انجحت الانتخابات في 239 مركزا انتخابيا، قاطعا بأن الأوضاع الأمنية تحت السيطرة وأن الجيس السوداني يمتلك زمام المبادرة.
تحقيق في التقصير بولاية الجزيرة
وفي ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم، شكَّل رئيس المفوضية السبت، لجنة تحقيق للتقصي بشأن التقصير الذي صاحب تأخير الاقتراع هناك، وعدم وصول مواد الاقتراع والبطاقات إلى المراكز قبل وقت كافٍ من انطلاق عملية الاقتراع. ومن المقرر أن تبدأ اللجنه أعمالها الأحد، و ترفع تقريرها الأولي الخميس المقبل.
وأدَّى عدم وصول مواد الاقتراع في عدد من المراكز بولاية الجزيرة وسط السودان إلى حدوث ربكة في أول أيام الاقتراع التي بدأت الإثنين الماضي، تسببت في تمديد عملية الاقتراع إلى يوم رابع من قبل المفوضية بعد أن كان محدداً للاقتراع ثلاثة أيام.
ويرأس لجنة التحقيق بحسب قرار رئيس المفوضية عبدالله أحمد مهدي وعضوية كل من الفريق عبد الله بله الحردلو، والفريق الهادي محمد أحمد.
ونصَّ القرار بأن تُحقِّق اللجنة في عدم وصول مواد الاقتراع والبطاقات إلى بعض مراكز الاقتراع بولاية الجزيرة قبل اليوم المحدد للاقتراع، وعما إذا كانت كل المواد والبطاقات تم استلامها بمخازن لجنة الانتخابات وتحديد الشخص أو الاشخاص المسؤولين في القصور.
وطبقاً لنص القرار الذي أوردته وكالة أنباء السودان الرسمية، فإنه "يحق للجنة أن تفتح بلاغات إذا اتضح لها أن هنالك مخالفات تقتضي".
وكشفت اللجنة العليا للانتخابات في الولاية الوسطية، عن ارتفاع نسبة التصويت حيث بلغت في اليوم الخامس 51% مقارنة بالاربعة ايام الاولى التي وصلت فيها نسبة التصويت الى 41%.
وقال رئيس اللجنة دفع الله الياس ان حصيلة اصوات الناخبين حتى نهاية اليوم الخامس بلغت 893 .813 من جملة 1.733.289 عدد الناخبين بالولاية بنسبة تصويت بلغت 51%.
سودان تريبون