قالت حركة طلابية معارضة إن اشتباكات بين عناصرها وقوات أمنية، إندلعت غرب القاهرة، ردا على ما أسمته “اعتداءات من أمن جامعة القاهرة على زملائهم المتظاهرين”.
وفي بيان لها على الصفحة الرسمية لها علي الفيسبوك، قالت حركة “طلاب ضد الانقلاب” المعارضة للسلطات المصرية إنه “يحدث الآن (19:40 تغ) اشتباكات بين طلاب ضد الانقلاب والداخلية بشارع الخزان بمدينة 6 أكتوبر(غرب القاهرة)”.
وأضافت الحركة “ الطلاب تمطر الداخلية بالمولوتوف (زجاجات حارقة) والشماريخ (ألعاب نارية) كأول رد لما ارتكبته ميليشيات الانقلاب في جامعة القاهرة واشعال فتيل التصعيد الثوري” بحسب نص البيان.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية حول ما جاء في البيان.
وكانت جامعة القاهرة (غرب القاهرة) قد شهدت اشتباكات، اليوم الأحد، بين طلاب معارضين للسلطات المصرية وعناصر الأمن الإداري الخاص بالجامعة، إثر انطلاق احتجاجات طلابية ضد قرارات فصل لزملاءهم.
وقالت مصادر طلابية وشهود عيان لمراسل الأناضول إن جامعة القاهرة تشهد مساء اليوم حالة هدوء حذر عقب انتهاء الاشتباكات بين الطلاب والأمن الإداري وذلك بعد القبض على عدد من الطلاب وفض الاحتجاجات الطلابية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر أمني مسؤول قوله إن “الأمن الإداري بجامعة القاهرة ألقى القبض على 13 طالبا من المنتمين لتنظيم الإخوان، إثر محاولتهم إثارة الشغب، وتحريض الطلاب على أعمال العنف داخل الحرم الجامعي”.
وأوضح المصدر أنه “تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطلاب المضبوطين، وإحالتهم للنيابة العامة لمباشرة التحقيق”.
وكانت حركة طلاب ضد الانقلاب المعارضة بجامعة القاهرة نفت في بيان سابق لها لجوء طلابها للعنف، قائلة إنه “لم يمر قليل من الوقت منذ انطلاق فعالية الطلاب على أرض حرمهم الجامعي حتى قام الأمن الإداري بالاشتراك مع بلطجية بالاعتداء على مسيرة الطلاب بشكل عنيف”.
وعلى صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضحت الحركة أن احتجاجات اليوم كانت تمثل “الفاعلية رقم 100 وفاء لشهدائنا العشرة وتذكرة لـ 88 طالبا مفصولا…و52 معتقلا من جامعتنا وحدها”.
وحول الواقعة، قالت حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة إن “اعتداء الامن الاداري وبلطجية من خارج الجامعة جاء بعد تسهيل الامن الاداري وميليشيات الشرطة بالسماح لهم بالدخول”.
وقال أحمد ناصف المتحدث باسم الحركة على صفحتها الرسمية إن “القمع لن يكسر إرادتنا وأننا مستمرون في حراكنا، ولن نفرط أبدا في حق الطلاب الذي تم الاعتداء عليهم اليوم”.
وفيما لم يصدر تعليق فوري من الشرطة المصرية على ما جاء في البيان، قال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن عدد المصابين أثناء الاشتباكات التي وقعت بين الطلاب والأمن الإداري هو 12 فردا من الأمن الإداري، لافتا إلى أن بعضهم تم نقله لمستشفي قصر العيني (حكومي) لتلقي العلاج، فيما اكتفي البعض الآخر بالإسعافات الأولية.
وأوضح نصار في تصريحات صحفية، اليوم، أن “الجامعة لن تتهاون مع الطلاب المخربين، وأنه سيتم تفريغ الكاميرات، والتعرف علي هؤلاء الطلاب، والتحقيق معهم، وإذا اسفر التحقيق عن إدانتهم سيتم حرمانهم من دخول الامتحانات، وفصلهم مثل سابقيهم”.
وقال إن “الجامعة مكاناً للعلم، وليس مرتعا للبلطجة والعنف والشغف، وأنه لا تراجع عن محاسبة هؤلاء المخربين “.
ومرارًا، نفت الحكومة المصرية اتهامات لها بـ”قمع″ الطلاب أو وجود “انتهاكات” بالجامعات، مشيرة إلى أنها تواجه “العنف والتخريب” بينما يقول الطلاب المعارضون للسلطات، إنهم ينتهجون السلمية في التعبير عن آرائهم، وإن قوات الأمن تتعامل مع مظاهراتهم بعنف.
رأي اليوم