اتفق الطرفان المشاركان في الحوار الليبي المنعقد في المغرب،على أن الحوار شهد "تقدما كبيرا"، عقب اختتام جلسته الرابعة له التي بدأت يوم الأربعاء الماضي.
وقال رئيس وفد مجلس النواب المشارك في حوار المغرب، محمد علي شعيب، في مؤتمر صحفي على هامش اختتام الجولة الرابعة للحوار الليبي المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية، "قطعنا شوطا كبيرا ومتقدما في الحوار الليبي بالمغرب"، موضحا أن "الكثير من القضايا تمت معالجتها، وتم الاتفاق بشأنها". وأضاف شعيب،أنه "تم قطع خطوة مهمة في الترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى توقع عقد لقاء بين قيادات عسكرية تجمع قيادات الجيش (القوات التابعة لمجلس النواب التي يرأسها الفريق خليفة حفتر)، وقيادات عسكرية بطرابلس (من قوات فجر ليبيا التابعة للمؤتمر الوطني)، بالإضافة إلى الاتفاق على معايير الحكومة". واستنكر شعيب، ما قال إنه "القتل والتشريد والاعتقال الذي يحدث الآن في طرابلس"، وقال "الذي لا يقبل وقفة احتجاجية أو مظاهرات سلمية فهو يقترف جريمة في حق الوطن، وعليه أن يترك المشهد السياسي لغيره من الشرفاء الوطنيين". وأكد أن "البرلمان الليبي، سيمضي في الحوار كخيار وطني واستراتيجي، على الرغم من كل العراقيل"، داعيا جميع الليبيين إلى "دعم الحوار والثقة فيه، وقطع الطريق على كل المحاولات التي تهدف النيل من المصالحة الوطنية".
من جهته، قال صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام المشارك في الحوار، في مؤتمر صحفي إن "خطوات الحوار الليبي بالمغرب تسير بشكل جيد"، مشيرا إلى أن "الصيغة المعدلة للمقترح الأممي لحل الأزمة الليبية، سيتم الكشف عنها اليوم من طرف بعثة الأمم المتحدة". وأوضح المخزوم، أن "فريق الحوار سيقدم ملاحظات على النسخة المعدلة من المقترح الأممي قبل مغادرته المغرب، حتى تسهل عملية الاتفاق على هذه النسخة". وفي وقت سابق اليوم، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، إن "80 % من المقترح الأممي لحل الأزمة الليبية اتفقت عليها الأطراف الليبية". وأكد ليون في مؤتمر صحفي، أن "80 % من المقترح الأممي لحل الأزمة الليبية اتفقت عليها الاطراف الليبية، وبعض الملفات تتطلب المزيد من المشاورات وممكن للأطراف أن يقبلوها، ولكن عليهم العودة إلى ليبيا من أجل التشاور، ثم الرجوع إلى المغرب الأسبوع بعد المقبل لجولة جديدة من الحوار.
إرم