المحيط-الرباط
يجسد احتفال الشعب المغربي غدا الخميس، بالذكرى العاشرة لجلوس الملك محمد السادس على العرش مناسبة لتمتين التعاقد المستمر بين العرش والشعب لمواصلة بناء المغرب في ظل الديمقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت جريدة "الصحراء المغربية" أن 10 سنوات مطبوعة بالحرص على التعامل مع القضايا الوطنية مرت بروح جديدة تعتمد الابتكار وتستنهض طاقات الشعب لشق طريق سيار نحو الأهداف الوطنية في التقدم والتنمية والوحدة والديمقراطية .
وقطع الملك محمد السادس خلال سنوات جلوسه على العرش مئات آلاف الكيلومترات يجوب فيها البلاد بالطول والعرض تجسيدا لسياسة القرب للاطلاع على أحوال المواطنين في مختلف الجهات وتمكينهم من مقومات التنمية بإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية .
وبرزت سنوات تولي الملك المغربي العرش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منارة ساطعة لمواجهة التهميش والإقصاء وتحقيق الاندماج في دورة الإنتاج، إذ بلور هذه المبادرة على أرض الواقع وحدد لها برنامجا عمليا ومضبوطا يرتكز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل أساسا في التصدي للعجز الاجتماعي، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل القار ومحاربة البطالة، والعناية بالفئات والأشخاص في وضعية صعبة وذوي الاحتياجات.
ومكنت السنوات العشر الشعب المغربي من التوفر على مشروع مجتمعي متآلف يواكب متطلبات الحداثة والانفتاح قام فيها المغرب بمبادرات شجاعة ومتجددة، وأجرى إصلاحات عميقة مكنته من تحقيق مكاسب مهمة في مجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وعصرنة الاقتصاد بشكل متفتح ومنتج مع تعميق روح التضامن .
الأربعاء , 29 - 7 - 2009