انتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، المعروفة بـ "الترويكا"، الإثنين، الإنتخابات السودانية، باعتبارها "لا تعد تعبيراً موثوقاً لإرادة الشعب السوداني".
وقال بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث، وزعته وزارة الخارجية الأمريكية على وسائل الإعلام الإثنين، "أعضاء الترويكا النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تأسف لإخفاق حكومة السودان في خلق مناخ انتخابي حر وعادل وملائم". وعزا البيان"المشاركة الضئيلة والإقبال المنخفض جداً للناخبين" إلى "القيود على الحقوق السياسية والحريات تخالف الحريات التي شرعها الدستور السوداني وغياب حوار وطني ذا مصداقية واستمرار النزاع المسلح في أرجاء السودان". واعتبر البيان أن "نتائج هذه الانتخابات لايمكن أن تعد تعبيراً موثوقاً لإرادة الشعب السوداني"، مندداً في الوقت نفسه “بأعمال العنف التي وقعت فترة الانتخابات"، مشيراً إلى استمرار دول الترويكا في “دعم السودانيين الذين يطمحون إلى التوصل إلى عملية حوار سياسية شاملة وشرعية تتم بطرق سلمية من اجل انهاء الصراع واصلاح حقيقي للحكم واستقرار طويل الأمد". وبدأت الإثنين الماضي، أول انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية) تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011.
ونفى مختار الأصم، رئيس مفوضية الانتخابات السودانية، وجود أي وقائع تزوير، في تعليقه على إعلان المرشح عمر عوض الكريم انسحابه من السباق الرئاسي، بسبب "التزوير"، وقال الأصم: "إذا كان لديه أدلة تثبت ما قاله فليقدمها لنا رسميا". وأغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان في السابعة من مساء الخميس (16 ت.غ)، وبدأ فرز الأصوات صباح الجمعة، باستثناء ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها ليوم إضافي بسبب التأخر الذي لازم فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من جملة مراكز الولاية التي تزيد عن ألف، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات في وقت سابق. وأظهرت نتائج أولية غير رسمية، في مراكز انتخابية بأنحاء متفرقة من السودان، اكتساح الرئيس عمر البشير لمنافسيه على مقعد الرئاسة بنسب تقارب أو تزيد عن 90 % في بعض المراكز. وصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة. وشملت عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.
ليبيا المستقبل