كشف حزب المؤتمر الشعبي، عن قيادة أمينه العام حسن الترابي، مبادرة لإنهاء الصراع في اليمن، وأعلن تأييده لمشاركة السودان في تحالف " عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية، وبرر تأخر صدور موقف الحزب الرسمي حيال الأحداث هناك لتمكين مؤسسات الحزب من دراسة الوضع قبل الخروج بقرار نهائي.
وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، في المنبر الدوري لحزبه، الثلاثاء، عن طرح مبادرة إسلامية عالمية يتزعمها حسن الترابي، لإنهاء الصراع في اليمن، وذلك بإجراء اتصالات، بكل أطراف الصراع هناك الى جانب السعودية وإيران.
وأعلنت المملكة العربية السعودية مساء الثلاثاء، إنتهاء العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك بعد أن شنت على مدى شهر ونيف، طلعات جويه على معاقل الحوثيين المتمردين على الرئيس عبد ربه هادي منصور، والمدعومين من ايران والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وشارك السودان في الحرب على الحوثيين، ضمن تحالف يضم نحو عشر دول خليجية على رأسها الإمارات والكويت، وقال الرئيس السوداني عمر البشير وقتها أن القرار بخوض المعارك ضد الحوثيين اتخذ للدفاع عن المملكة العربية السعودية ضد من أسماها بقوى البغي، معلنا مشاركة بلاده بطائرات من طراز "سوخوي" كما أعلن استعداده لارسال كتيبة مشاه حال طلب منه ذلك.
وقال بشير آدم رحمة أن الترابي سيستغل خلال مبادرته المعتزمة أيضا علاقاته بإيران والدول العربية لانجاح تلك المساعي، التي قال أنها ترمي لتلافي التدخلات الاجنبية، في الشأن العربي.
ولفت الى إن المبادرة لا تكون من السودان فقط ولكن من الدول العربية الاسلامية للالتزام بمخرجات الحوار لايقاف الحرب، داعيا الدول المشاركة فى عاصفة الحزم الى دعم الوطنيين فى اليمن بإعتبارهم الاقدر على حسم المعركة لصالح السلام ووحدة اليمن.
وأشار الى أن الصراع الدائر في اليمن ليس دينيا وانما خلاف سياسي، وقال إن المؤتمر الشعبي يؤيد الحل عبر الحوار لإنهاء الأزمة اليمينة.
وعزا رحمة تأخر الإعلان عن موقفهم الرسمي حيال الصراع في اليمن لإرتباط الخطوة بصدور قرار من مؤسسات الحزب.
تمسك بالحوار الوطني
وبشأن الموقف من الحوار الوطني في السودان جدد بشير آدم رحمة التأكيد على انه الحل الاوحد لإنهاء مشاكل السودان، وأضاف"لايوجد حل آخر، فهو الذي سيوقف الحرب".
ولفت المسؤول بالشعبي الى أن الجبهة الثورية التي تحارب الحكومة السودانية في ثلاث مناطق، بدأت تعلم ان الحوار هو الحل لقضايا السودان.
ورغم تعثر عملية الحوار الحوار الوطني، بمقاطعة غالب قوى المعارضة المؤثرة بشقيها السياسي والمسلح ،واخفاق لجنة الوساطة الافريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو امبيكي في انعاشها، لا يزال حزب الترابي الوحيد المتمسك باستمرارها.
وبرغم تأييد حزب الترابي للحوار، الا انه عارض اجراء الانتخابات والمشاركة فيها لكنه رفض بالمقابل الانضمام لحملة "أرحل" التي دشنتها فصائل المعارضة في فبراير الماضي للدعوة لمقاطعة الانتخابات.
وقال الحزب أن حملة المقاطعة والدعوة لرحيل النظام لن تحل مشكلة البلاد، وان المؤتمر الوطني الحاكم يعتبر جزءا من الحل ولا يمكن بالتالي المطالبة برحيله.
واوضح المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ان الحوار يمثل قضية استراتيجية لحزبه، مشير الى اتصالات أجريت مع كل القوى السياسية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، ومجموعات أخرى لم يسمها، بغية التأكيد على إجراء حوار شامل.
وأشار الى أن الحوار سيفضي الي اتفاق وتوافق حول القضايا الوطنية وأضاف "اكتملت كل اجراءات الحوار ولا نقول أنه سيتم بمن حضر لأننا نرغب في ان يكون شاملا لحل كافة القضايا".
سودان تريبون