أعلنت مصادر إعلامية وصحفية جزائرية في تصريحات لها أمس عن بدء جولة ثالثة مرتقبة للحوار الليبي بالجزائر بداية شهر مايو المقبل وقالت تلك المصادر ذاتها، فإن هذا الاجتماع سيكون آخر جولة من الحوار الليبي بالجزائر وربما ينتهى بالتوقيع على اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تسيير المرحلة الانتقالية وبناء الدولة الجديدة.
والجديد بالذكر أنه قبل حوالي أسبوع انتهت الجولة الرابعة للحوار الليبي في الصخيرات، بإحراز تقدم في المباحثات بين الفرقاء السياسيين. وشهدت المفاوضات اتفاقا حول معايير حكومة الوحدة الوطنية الجديدة فضلا عن قطع شوط مهم في مناقشة الترتيبات الأمنية، لكن الخلاف بين أعضاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام ظل قائما حول السلطة التشريعية وهو ما سيساهم بشكل مباشر في عرقلة مسار الحوار. ونجحت الأطراف المشاركة في جولات حوار الصخيرات بضواحي الرباط، في الاتفاق على مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنها لم تحسم أمرها بعد بخصوص الجسم التشريعي الذي ظلّ مثار خلاف وتباين بين أعضاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. ورجّح مراقبون إمكانية التمديد في جولات الحوار باعتبار أن الفرقاء لم يتمكنوا من الحسم في أزمة الشرعية التي قسّمت ليبيا وساهمت في انتشار الفوضى والانفلات الأمني. وأقرّ الطرفان بوجود خلاف حول السلطة التشريعية، فمن جهة أكد أعضاء مجلس النواب أن مسألة أحقية البرلمان في مراقبة حكومة الوحدة تظلّ جوهرية، حيث قال محمد عبدالله أحد النواب المشاركين في جلسات الحوار "يجب على المؤتمر التسليم بحقيقة أن البرلمان الذي انتخبه الشعب الليبي، هو صاحب الاختصاص التشريعي، ولا يعني قبوله التفاوض معه أنه سيتنازل عن ثوابته الرئيسية".
ليبيا المستقبل