عرف كامل إدريس بوصفة شخصية دبلوماسية وقانونية سودانية قبل أن يرتقي للعالمية، وله سمعة طيبة على الصعيد الدولي، ولعل أكثر ما اشتهر به هو عمله مديرا عاما للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) وأمينا عاما للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف) بجانب عضويته في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
كما أن عمله الدبلوماسي والقانوني جعله على مسافة واحدة من الأحزاب والحركات السودانية، ولهذا توسط في مرحلة سابقة بين فرقاء الأزمات السودانية. هو أحد أبناء النوبة وينتمي إلى قرية الزورات شمال دنقلا شمال السودان.
نال بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، وحاز شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف (سويسرا). وله عدة شهادات في القانون والعلوم السياسية والشؤون الدولية والمالية من معاهد عليا للدراسات الدولية في جنيف.
وعمل إضافة لوظيفته الدبلوماسية أستاذا في الفلسفة والقضاء بجامعة القاهرة، وأستاذا في القضاء بجامعة أوهايو، وأستاذا في القانون الدولي وفي قانون الملكية الفكرية بجامعة الخرطوم، وأستاذا فخريا للقانون بجامعة بكين.
شغل سابقا منصب المدير العام لمنظمة ويبو. كما أنه ترأس في فترة سابقة الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة، إضافة إلى عضوية لجنة القانون الدولى التابعة للأمم المتحدة.
مثل السودان في عدة مؤتمرات دولية وإقليمية، وشارك بعدة دورات وندوات وخاطب طلاباً جامعيين متخرّجين حول مواد أكاديمية دولية، كما مثل ويبو في عدة برامج تنظيمية وتنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وقام بجولة دراسية في معهد ماكس بلانك (ميونيخ) بمجال تدريس قانون الملكية الفكرية عام 1986.
أعد وناقش نيابة عن ويبو عدة مشاريع تتعلق بتطوير التعاون في مجال الملكية الفكرية، ونظم باسم المنظمة نفسها عدة ندوات وورش عمل، وألقى عدة محاضرات كما صاغ وثائق مختلفة عن الجوانب التنموية للملكية الفكرية، وأدار في هذا الصدد مشاريع تم إنجازها في مختلف دول العالم.
أصدر عشرات الكتب والدراسات والمقالات في حقول متعددة مثل الحوار الأوروبي العربي، وفلسفة الحديث والسنة في القانون الإسلامي ونظرية الفعل الإنساني. كما أصدر كتبا متخصصة مثل: مسؤولية الدولة في القانون الدولي، النظام القانوني لنهر النيل، تحسين أوضاع الأمم المتحدة في الألفية الجديدة، الملكية الفكرية أداة فعّالة في النمو الاقتصادي، التحكيم منظور لإقامة العدل، وغيرها.
وحاز المرشح الرئاسي المستقل على نحو عشرين شهادة دكتوراه فخرية من جامعات عالمية بالولايات المتحدة والصين وبلغاريا ورومانيا وكوريا الجنوبية والهند وغيرها.
كما حاز عشرات الأوسمة مثل ميدالية ذهبية للعلماء والباحثين بكل من مصر والسودان، ميدالية اليوبيل الفضية من المنظمة الأوروبية الآسيوية للبراءات، وسام النيلين من الطبقة الأولى بالسودان، جائزة مدينة البندقية للملكية الفكرية، ميدالية تذكارية بالستين سنة للأمم المتحدة، ميدالية دانك الفخرية من رئيس جمهورية قيرغيزستان، وسام الدرجة الأولى للأمير أنريكي من البرتغال، وسام الجدارة والاستحقاق من الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين العرب وغيرها.