أظهرت دراسة رسمية أن 30% فقط من المغاربة يرضون عن ظروف معيشتهم، مقابل 46 في المائة غير راضين عن حياتهم، وأرجعت ذلك إلى أن معدلات الرضا عن السكن والخدمات الصحية والتعليم والعمل والأسرة والحياة الترفيهية، لم تتجاوز كلها حاجز 50 في المائة.
وأفاد موقع (سي ان ان) ان الدراسة الوطنية التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة عمومية مغربية مستقلة عن الحكومة، حول "العيش الكريم"، أبرزت أن السكن يشغل اهتمامات 60 % من المغاربة، والدخل 45 &، بينما يهتم 43 % منهم بالعمل، و24 % بالتعليم، و32 % بالصحة، و29 % فيما يخصّ ما هو اجتماعي وثقافي وروحاني.
ولم يتجاوز مستوى رضا المغاربة عن سكنهم 4.7 على 10، بينما تقلّص الرضا بخصوص الخدمات الصحية إلى 3.4 على 10، وكذلك الأمر بخصوص التعليم إلى 4.3 على 10، والأمر نفسه بخصوص الحياة الثقافية والترفيهية إلى 3.6 على 10، تشير الدراسة.
وبيّنت الدراسة أن النسبة الأكبر من السكان الذين يعانون بشكل كبير من تدهور جودة الحياة، تعيش في الأرياف بنسبة 35 %، مقابل 47 % بالوسط الحضري، وعبرت غالبية هذه الفئة أن أجرها الشهري لا يتجاوز 3 آلاف درهم (300 دولار أمريكي)، كما أن نصفها لا يتوّفر على مستوى دراسي.
أما النسبة الساكنة التي تحظى بحياة جيدة، فقرابة 80 % منها تعيش في المدن، و60 % منها تملك مستوى تعليمياً يتخطى أو يتوقف عند حدود الثانوية العامة، ومن الأمور التي تبيّن جودة حياتها هي الأجور الشهرية، التي تتجاوز 44 % منها 5 آلاف درهم (500 دولار).
العالم