انتقد الرئيس المصري ما سماه رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي رعتها القاهرة، واعتبر خلال تصريحات أدلى بها الاثنين أن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل التي تستثمر ذلك وتستمر في التهام الأراضي الفلسطينية.
وقال حسني مبارك في تصريحات للصحفيين أمس إن الفصائل الفلسطينية استمرت في التفاوض على ورقة المصالحة ثمانية أشهر، وتم التوافق بشأنها، وعندما حان وقت التوقيع عاد البعض منهم إلى نبرة التعديل.
وحذر الرئيس المصري من أن استمرار الخلافات الفلسطينية وطلبات التعديل على ورقة المصالحة الوطنية قد يضيع الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يضيعون بخلافاتهم حق شعبهم.
من جهة أخرى، تطرق مبارك إلى قضية المعابر مع قطاع غزة، وقال "لدينا معبر واحد مع غزة وهو مخصص للطوارئ والحالات الإنسانية" في إشارة إلى معبر رفح، موضحا أن بقية المعابر الأخرى هي بين قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية.
وتابع أنه "تم الاتفاق عند بدء تشغيل المعبر على وجود أفراد من السلطة الفلسطينية ومن الجانب الإسرائيلي ومن الاتحاد الأوروبي، وأن هذا المعبر غير مجهز للشاحنات المخصص لها معبر آخر هو كرم أبو سالم الذي يتم إدخال المساعدات من خلاله".
مرضى فلسطينيون بانتظار العبور إلى الجانب المصري (الفرنسية)
فتح المعبر
يُذكر أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح صباح الاثنين بشكل استثنائي لمدة ثلاثة أيام للعبور في الاتجاهين.
ونقلت وكالة يونايتد برس عن مسؤول أمني أن المعبر مفتوح حتى الأربعاء أمام العالقين الفلسطينيين للعبور إلى غزة والمرضى وحاملي الإقامات بمصر والدول الأخرى، للعبور إلى الجانب المصري.
وأشار المسؤول إلى أن السلطات المصرية استعدت بأطقم عمل إضافية في ميناء رفح من الجانب المصري لسرعة إنهاء الإجراءات، وتيسير عبور الفلسطينيين.
من جانبها أشارت يونايتد برس إلى أن الفلسطينيين يشكون بشكل عام من بطء عملية العبور عبر معبر رفح خلال فترة فتحه، ويطالبون السلطات المصرية بتسريع عملية العبور للسماح بكافة الأعداد المقررة بالعبور في كلا الاتجاهين.
وصول عباس
يأتي ذلك في حين وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مدينة شرم الشيخ المصرية عصر الاثنين في زيارة لمصر تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس مبارك.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية فإن عباس سيطلع مبارك على آخر تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية على ضوء قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى التراث اليهودي.